أصدر التيار الشعبي البيان الختامي لمجلسه الوطني الوطني المنعقد يوم السبت الماضي. وفي ما يلي نص البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه: "انعقد المجلس الوطني للتيار الشعبي يوم السبت 19 أوت 2017 وقد تركزت اشغاله ،الى جانب الوضع السياسي العام الدقيق والخطير الذي تعيشه بلادنا،على الاستعداد للانتخابات البلدية وتحديد خطة العمل للمشاركة فيها .وعلى اثر التفاعل البناء الذي ساد النقاش اكد المجلس الوطني على ما يلي : 1- تعيش بلادنا على وقع ازمة سياسية حادة ومتفاقمة يوما بعد يوم ،حيث تعيش كل مؤسسات الحكم على وقع الصراعات والتفكك الى الحد الذي باتت عاجزة فيه عن تعيين وزراء في وزارات حساسة شاغرة منذ مدة الى جانب عطالة في عمل عدد من الهيئات الدستورية والهياكل الادارية،الى جانب تهم الفساد التي بدأت تطال بشكل رسمي وزراء و مستشارين في الحكومة والرئاسة ويحمل التيار الشعبي الائتلاف الرجعي الحاكم المسؤولية كاملة عما الت اليه الاوضاع ويعتبره المسؤول عن ازمة الحكم الشاملة التي تعيشها البلاد وان استمراره في ادارة الشأن العام بهذا الشكل اصبح فيه خطورة كبيرة على الدولة والمجتمع ويطالب القوى الوطنية والتقدمية بالاستجابة لنداءات الجبهة الشعبية من اجل رص الصفوف وخلق بديل وطني يخرج تونس من ازمتها. 2- ان التيار الشعبي وان يدعو مناضليه وعموم رفاقهم في الجبهة الشعبية بالترفيع في نسق الاستعدادات للموعد الانتخابي على قاعدة المشاركة الواسعة للشخصيات والأحزاب التقدمية في قائمات الجبهة الشعبية فانه يؤكد ان المؤشرات الحالية لا توحي بأن الائتلاف الرجعي الحاكم يريد انتخابات حرة وديمقراطية و نزيهة بحكم انعدام الحد الادنى للشروط والظروف السليمة لإجرائها حيث عطل عمل الهيئة المستقلة للانتخابات وإصدار مجلة الجماعات المحلية وتركيز المحاكم الادارية ودوائر المحاسبات الاقليمية الى جانب عدم حياد الادارة ...و يعتبر التيار الشعبي عدم توفر هذه الشروط خطر على العملية الانتخابية وتهديد للعملية السياسية برمتها وانتكاسة الكبرى للمسار الديمقراطي . 3- دعوة التونسيين المتضررين من سياسات الحكومات المتعاقبة وفسادها الى ضرورة التنبه الى مشروع الائتلاف الحاكم المعادي لتطلعات الشعب والهادف الى السيطرة على كل مفاصل الحكم من خلال المجالس البلدية والجهوية مما سيؤدي الى سيطرة منظومة الفساد وإحكام قبضتها على البلاد محليا وجهويا ووطنيا ،مجددا النداء لكل الشخصيات الوطنية والقوى التقدمية للمشاركة في قائمات الجبهة الشعبية والقائمات المدعومة من قبلها من اجل اقامة حكم محلي يعبر عن ارادتهم ويكرس مبادئ الدستور . 4- يثمن المجلس الوطني الدور القومي للتيار الشعبي مؤكدا الاستمرار في العمل من اجل تجديد حركة التحرر العربية على اسس جديدة، مكبرا الدور النضالي للحزب الداعم لسوريا في معركتها القومية الكبرى مجددا اعتزازه بتضحيات جيشها وانتصاراته وببطولات رجال المقاومة سواء في المعركة ضد الارهاب التكفيري في سوريا ولبنان او من خلال حركة المقاومة المتصاعدة في فلسطينالمحتلة ،كما اكد التيار الشعبي على التمسك بوحدة ليبيا ارضا وشعبا ودعمه لقواها الوطنية من اجل استعادة الدولة وسيادتها على ارضها وثرواتها داعيا الى التصدي لأي محاولة لإعادة احتلالها،كما جدد المجلس الوطني الدعوة الى وقف العدوان الغاشم على الشعب اليمني ورفضه تقسيم العراق تحت أي مسوغ طائفي واثني والتمسك بوحدته الوطنية في ظل دولة مدنية تضمن العيش المشترك لكل ابنائه بعيدا عن كل تدخل خارجي .