درست اللجنة الوطنية للحج والعمرة، خلال اجتماع عقدته امس الخميس بمقر وزارة الشؤون الدينية، مشاريع كرّاسات الشّروط الفنيّة، الخاصة بإعاشة الحجيج التونسيين ونقلهم بين المدن والمشاعر المقدسة، انطلاقا من الملاحظات المقدّمة خلال لقاءات التقييم لموسم الحج الفارط. وأكد وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم، لدى إشرافه على هذا الاجتماع، ضرورة العمل على تنفيذ التوصيات الصّادرة عن الاجتماع الأخير للجنة الوطنية للحج والعمرة، المنعقد يوم 6 ديسمبر الجاري، وأبرزها الانطلاق المبكر في توعية الحجيج دينيا وسلوكيا، وتوفير المعدات اللازمة لإنجاح حملات التوعية. ومن بين تلك التوصيات أيضا، تركيز مكتب حجيج تونس في البقاع المقدّسة، وإجراء القرعة عند توزيع الرحلات على الفنادق وعند توزيع الرحلات على الجهات، والتفكير في الطرق العملية لتفعيل مقترح الحاج المتطوع. وأفاد الوزير بأنّه سيتوجه قريبا رفقة وفد إلى المملكة العربية السعودية، لمقابلة وزير الحج والعمرة السعودي، للنّظر في الترتيبات الخاصة بموسم الحجّ 2018/1439ه، مبرزا ضرورة عقد اجتماع تنسيقي خلال الأسبوع المقبل، للتداول بشأن أهمّ المسائل التي يمكن طرحها خلال هذه الزيارة. وكانت وزارة الشؤون الدينية، أعلنت الاثنين الماضي عن فتح باب الترشح والتسجيل لأداء فريضة الحج لسنة 1439ه /2018، عبر موقعها الرسمي على الانترنات، داعية كل المترشحين الى الاتصال وجوبا بالواعظ المحلي بالمعتمدية التي يتبعونها ترابيا، لتقديم نسخة من بطاقة التعريف الوطنية ووصل الترشح للتثبت من المعطيات والمصادقة على الملف، باستثناء من سبق لهم القيام بهذا الاجراء في السنتين السابقتين. يذكر أن اللجنة الوطنية للحج والعمرة، كانت أوصت في ختام اجتماعها الأخير يوم 6 ديسمبر الجاري، بالانطلاق مبكّرا في الإجراءات المتعلّقة بالتعاقد على سكن الحجيج، وإجراء القرعة عند توزيع الرحلات على الفنادق وعند توزيع الرحلات على الجهات، داعية إلى إجبارية التأمين بالنسبة إلى الحجيج، وهو تأمين خاص بترحيل الحالات الصحية الحرجة. وأوصى المشاركون في هذا الاجتماع، بمزيد إحكام تحديد مهام أعضاء مكتب شؤون حجيج تونس، ودعوة البعض منهم إلى التواجد في المشاعر بعرفة ومنى قبل حلول الحجيج التونسيين، وذلك لاستقبالهم وتوفير كافة الظّروف الملائمة لإقامتهم. كما صدرت عن الاجتماع توصية تخص النظر في منظومة «الحاج المتطوّع»، والنظر في تركيز مكتب شؤون حجيج تونس دائم في البقاع المقدّسة.