التقت "الصباح نيوز" برئيس حزب المبادرة كمال مرجان وتحدّثت معه على الوضع الحالي للبلاد وعلى موقف حزبه من بعض الاحداث الوطنية ولعل ابرزها التحوير الوزاري المرتقب. وقد اشار كمال مرجان في بادئ الحوار الى ابتعاده على الساحة الاعلامية والذي كان بقرار منه ليترك تدخلاته للاوقات الضرورية، لانّ التجاذبات "السياسوية" كما عبّر عنها محدّثنا والتي تتناقلها وسائل الاعلام لا تخدم مصلحة تونس. أما بخصوص التحوير الوزاري، صرّح مرجان انّه كان يتمنى منذ 23 اكتوبر ان "تترفع" النهضة عن التفكير فقط في الحكم وان تفكر في مصلحة البلاد اولا بتكوين حكومة وحدة وطنية، مشددا على انّه كان على المجلس التأسيسي باعتبار انه هو من انتخب هذه الحكومة، ان يقوم بالتحوير الوزاري بعد تقييم اداء الوزراء بشكل موضوعي وقال (ولكن بعد ان قررت النهضة عدم المساس بوزارات السيادة عليها على الاقل ان تتقدم بحكومتها الجديدة ولننته من هذا الموضوع ونلتفت للمشاكل الحقيقة لتونس). وقد اثنى رئيس حزب المبادرة على اداء علي العريض وزير الداخلية معتبرا اياه من افضل الوزراء الحاليين. وأكّد كمال مرجان انّه لا وجود لاتصالات بين الترويكا وبين حزب المبادرة وان حزبه غير معني بالتحوير الوزاري والاتصالات الوحيدة التي تجمعه كانت منذ البداية مع رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، مبينا في ذات الوقت ان الجميع اليوم متّفق على نقطة معينة وهي التنمية لذا اصبحوا يتكلمون بلغة واحدة كحمة الهمامي مثلا والذي عرف باختلاف خطابه وحتى الاحزاب التي كان لها اتجاه شيوعي تخلت عن هذا الاتجاه. من جهة اخرى، تحدّث رئيس حزب المبادرة عن قانون تحصين الثورة واعتبر ان بناء الديمقراطية لن يكون على اساس الاقصاء، وان حزبه بالرغم من ان المنخرطين فيه ليسوا جميعا من التجمع الا انه مستهدف. كما قال مرجان انه لا يفكر حاليا في الانضمام لحزب نداء تونس او أي حزب آخر وان حزب المبادرة سيدخل في تحالف في الانتخابات القادمة مع كل من يشاركه في الافكار والتوجهات. اما بخصوص السياسة الخارجية لتونس اليوم فتأسّف محدّثنا على بعض القرارت التي اتخذتها وزارة الخارجية والتي لا تخدم مصلحة تونس في الخارج، متمنيا ان تبقى السياسة الخارجية التونسية محايدة ليبقى القرار تونسيا بحت دون ان تأثّر عليه بعض الاطراف. وفي الاخير صرّح رئيس حزب المبادرة انّه اذا طلب منه التدخل لتسوية بعض المسائل فانه سيقبل ذلك برحابة صدر وبكل تواضع.