انتقد القيادي في الجبهة الشعبية والنائب بمجلس نواب الشعب الجيلاني الهمامي ما تضمنه بيان حركة نداء تونس أمس السبت من "أن الإطار السياسي الوحيد الذي يجمع النداء ببقية شركائه في الحكم بما فيهم حركة النهضة هو وثيقة قرطاج وان الحزب سيتقدم للانتخابات البلدية بقائماته الحزبية المفتوحة على الكفاءات دفاعا عن مشروعه الوطني العصري المدني في منافسة رئيسية للمشروع الذي تمثله حركة النهضة". وقال الهمامي في تصريح ل"الصباح نيوز"ان كلّ من النهضة والنداء في وضعية فيها متطلبات متناقضة من جهة يتطلب الوضع رص الصفوف لحماية "حكومة الوحدة الوطنية"، ومن جهة كل حزب يبحث عن التميز في المنافسة الانتخابية القادمة، مضيفا: "هذا الأمر الذي اضطر النداء الى مغازلة قواعده والعمل على محاولة رص الصفوف والتأكيد على انه حزب مازال مرشح للفوز في الاستحقاقات القادمة". واعتبر الجيلاني الهمامي ان قرار نداء تونس، لا يمكن اعتباره إلا "حركة انتخابية أكثر من أي شي آخر"، مُوضّحا: "النهضة والنداء متفقان حول التوجهات والمشروع ولا يختلفان إلا على المواقع من ذلك الانتخابات البلدية القادمة.. ولهذا فإن ما جاء في بيان النداء لا يعدو أن يكون اشارات ذات طابع انتخابي وحقنة من اجل شحن القواعد والأوساط القريبة من الحزب". وفي نفس السياق، قال الهمامي ان "خطاب النداء يلعب على بعض الاوتار التي من شأنها أن تساعده على استرداد ثقة الناخبين واعطاء صورة غير الصورة التي ترسخت لدى المواطنين حول النداء"، مضيفا: "وفي هذا الاطار يريد النداء أن يحتكر صفة تمثيل الحداثة والديمقراطية في تونس.. لكن ما أبعده عن ذلك". يأتي ذلك في إشارة إلى ما تضمنه تصريح رئيس الحكومة الأسبق علي العريض ل"الصباح نيوز" ومفاده أنه "لا يرتاح لخطاب الاحتكار الذي تستعمله بعض الأحزاب". ومن جهة أخرى، قال الجيلاني الهمامي ان "النداء يريد أن يعطي صورة للحزب على أساس أنه استعاد حيويته وأنه مرشح للعب الأدوار الاولى في الانتخابات البلدية الأمر الذي اضطره الى اعتماد لهجة تبدو في ظاهرها حادة ضدّ حركة النهضة ولكن الحقيقة أن النهضة والنداء لا يختلفان إلا عندما يتعلق الأمر بالمواقع في السلطة".