اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية والناطق الرسمي باسم حزب العمال الجيلاني الهمامي،في تصريح لحقائق أون لاين،اليوم الثلاثاء 23 سبتمبر الجاري،أنّ خطاب رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الداعي إلى رفض ونبذ الانقسام المجتمعي ورصّ صفوف التونسيين ينطوي على تحريض على الخصوم السياسيين فضلا عن تلفيق للنعوت، واصفا اياه بالاستئصالي ومتهما حزب النهضة برعاية القوى التكفيرية عبر توفير الظروف الملائمة لانتعاشتها لاسيما خلال فترة الترويكا . وقال الهمامي إنّ النهضة لن تفلح في مغالطة التونسيين مشدّدا على أنّها هي التي كانت تقوم بالدعاية ضدّ القوى التقدمية والحداثية على قاعدة قراءة خاصة للمجتمع المسلم. وتابع تعليقه بالقول إنّ الخطاب الحالي الذي تحاول النهضة التسويق له هو قديم ومعروف لدى الجميع، معتبرا أنّه يراد من خلاله تقسيم الخصوم السياسيين الذين لا يشاطرون الحركة مشروعها المجتمعي. وأضاف أنّ حديث الغنوشي عن أطراف يسارية متطرفة داخل نداء تونس وخارجها وتحذيره للباجي قائد السبسي من هؤلاء، فيه تودّد ومغازلة لطرف آخر. وأوضح أنّ هذا الطرف هو التيار المنحدر من النظام السابق والموجود صلب نداء تونس مفسرا ذلك بأنّه تلميح لنوعية ائتلاف حكم تبحث عنه النهضة في المستقبل. وأردف قائلا إنّ النبرة العالية التي يتحدث بها الغنوشي لاتعكس القوة بل هي تنمّ عن ارتباك وضعف وعزلة سياسية ناجمة عن تجربة الحكم التي باءت بالفشل وهو أمر معلوم لدى الشعب، على حدّ تعبيره.