عبر البابا فرنسيس يوم الثلاثاء عن "ألمه وخجله" من فضيحة الانتهاكات الجنسية في تشيلي في أولى تصريحاته بهذا البلد بشأن أزمة شابت مصداقية الكنيسة الكاثوليكية. وكان البابا يتحدث في أول كلمة رسمية له خلال الزيارة. وألقى كلمته في حضور رئيسة تشيلي ميشيل باشيليت ومسؤولين آخرين ودبلوماسيين أجانب. وقال في القصر الرئاسي مجتذبا تصفيق سامعيه "أشعر هنا بضرورة التعبير عن الألم والخجل على الضرر الذي لا يمكن تداركه الذي سببه بعض قساوسة الكنيسة لأطفال". وأضاف "أقف في صف أشقائي القساوسة، لأن التصرف الصحيح هو طلب المغفرة وبذل كل جهد لدعم الضحايا، حتى في الوقت الذي نلزم فيه أنفسنا بضمان عدم تكرار مثل هذه الأمور مرة أخرى". واستاء الكاثوليك من تعيين البابا فرنسيس عام 2015 للأسقف خوان باروس رئيسا لإبراشية صغيرة في أوسورنو في جنوب وسط تشيلي. ويواجه باروس اتهامات بحماية معلمه الأب فرناندو كاراديما الذي أدانه تحقيق أجراه الفاتيكان عام 2011 بارتكاب انتهاكات ضد صبية على مدى سنوات طويلة. ونفى كاراديما ذلك وقال باروس إنه لم يكن لديه علم بأي مخالفات. لكن الفضيحة ألقت بظلالها على تشيلي فعلاوة على تزايد التوجهات العلمانية فقد أضرت الفضيحة بمكانة الكنيسة التي كان يشاد بها لدفاعها عن حقوق الإنسان أثناء فترة حكم الدكتاتور أوجوستو بينوشيه من 1973 إلى 1990.