أكّدت القيادية بحركة النهضة ونائبتها بمجلس نواب الشعب محرزية العبيدي في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّ عدد من قيادات الحركة طر حوا خلال احد اجتماعات المكتب السياسي للنهضة في الأيام الماضية مسألة الانسحاب من حكومة الوحدة الوطنية. وأشارت العبيدي إلى أنّ القيادات دعت إلى الانسحاب بتعلّة أنه "لا معنى سياسياً لبقاء النهضة مع نداء تونس في الحكومة بعد أن أعلن الحزب عن موقفه من العلاقة بحركة النهضة." كما أكّدت العبيدي ان لحركة النهضة " مجلس شورى و مكتب سياسي وتنفيذي لعرض الرأي والرأي الأخر"، مضيفة: "وان يطرح هذا الرأي لا يعني أن يكون الخيار الأوحد.. ولو كان رأي الأغلبية لأصبح موقفا رسميا للنهضة". وأشارت إلى أن هذا الرأي لم يحظ بالموافقة من قبل الأغلبية، قائلة: "هو رأي محترم وله تبريراته.. والموقف الرسمي للحزب يعبر عنه رئيسه أو الناطق الرسمي و هي الاراء الملزمة للحزب ". وفي نفس السياق، قالت محرزية العبيدي: "النداء والنهضة بينهما الشراكة في الائتلاف الحاكم.. والحكم المشترك لا ينفي التنافس في الانتخابات.. وروح الانتخابات التنافس على برامج واراء.. ولدينا موعد مع ناخبينا ونحن حزب بذاته وبرامجه وسنحرص على تنافس يرقى بالخلق السياسي والممارسة السياسية". ومن جهة أخرى، أكّدت محرزية العبيدي التزام حركة النهضة بوثيقة قرطاج وبانجاح الاستحقاق الانتخابي، مُضيفة: " لتحريك عجلة اقتصادنا يجب ان يكون لدينا استقرار سياسي".