أكد أحمد بورشادة الحارس الدولي ونجم النادي البنزرتي السابق في تصريح ل»الصباح نيوز» بأن كرة القدم التونسية تعاني منذ ما يزيد عن عشر سنوات من إشكال كبير وعويص على مستوى مركز حراسة المرمى،حيث عجزت الفرق التونسية بعد اعتزال شكري الواعر عن إنجاب حارس كبير يكون بإمكانه الذود عن شباك المنتخب.وأضاف محدثنا بأن السبب في غياب حراس من طينة عتوقة والنايلي وشوشان وعبد الله وجاب الله وبورشادة وعلمية يعود أساسا إلى تعمد الفرق التونسية تهميش خطة مدرب الحراس وعدم ارتكاز تكوين الحراس على قواعد علمية وصحية صحيحة،مشيرا إلى أن تكوين حارس مرمى من الطراز الرفيع يقتضي نمط عيش معين ونسق تدريبات يفوق بمرتين أو ثلاث تدريبات اللاعبين في بقية المراكز كما يتطلب مدربين كبار مستغربا في هذا السياق التهميش الكبير الذي يتعرض له عمالقة حراسة المرمى في تونس واعتماد الجامعة التونسية على حراس أجانب من مستوى محدود لتدريب حراس المنتخب. وعن الحراس الذين يرى فيهم القدرة على تمثيل المنتخب الوطني التونسي في مونديال روسيا أوضح محدثنا بأن مستوى كل الحراس متقارب وبإمكان المدرب أن يغمض عينه وأن يختار لأنه لا يوجد حارس مميز يمكن أن يشكل نصف الفريق كما كان عليه الحال زمن عتوقة والنايلي وبورشادة وعلمية والفاسي وعبد الله والواعر والزيتوني وبومنيجل.مضيفا في هذا السياق» بعد الواعر معادش عنا حراس كبار وكي تعجن حراس تونس الكل متخرجش حارس كبير لأنو وباختصار يتدربو عند حراس أقل منهم وعمرهم ما كانوا حراس كبار في السابق فالحارس إلى ما يجيبش على الأقل 12 طرح في العام منجمشي يكون حارس كبير». وأشار محدثنا بأنه لا يرى في الجيل الحالي حارسا بإمكانه أن يكون حارسا كبيرا داعيا الفرق والجامعة إلى العودة إلى الأصل والتعويل على عمالقة هذا المركز في التكوين حتى يتسنى لنا الحصول على منتوج رفيع المستوى في قادم السنوات.