في إطار تجديد هياكله الجهوية، انعقد، اليوم السبت، ببن عروس، المؤتمر العادي التاسع للاتحاد الجهوي للشغل ، وذلك تحت شعار «التمسك بالثوابت ومواكبة المتغيرات سبيل لتطوير الاداء النقابي» و شهد المؤتمر حضور عمالي ونقابي لافت وأجواء تنافسية ملحوظة ترجمها تعدد الترشحات لعضوية الاتحاد الجهوي والتي وصلت الى 28 مترشحا وبروز قائمتين للتنافس على التركيبة الجديدة التي ستقود المرحلة القادمة. وتمّ خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي التي حضرها بالخصوص عدد هام من أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة وثلة من نشطاء المجمتع المدني، ترديد شعارات تتعلق أساسا بالحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطن والدفاع على العدالة الجبائية كحق دستوري والوفاء لشهداء وجرحى الثورة، الى جانب الدعوة الى تجريم التطبيع وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية جوهرية صلب اهتمامات الاتحاد. واستعرض رئيس المؤتمر، أنور بن قدور، في كلمته بالمناسبة، الملفات الكبرى التي يعمل عليها الاتحاد خلال هذه الفترة والتي من أهمّها إعادة النظر في سياسة التأجير في القطاعين العام والخاص واصلاح الوظيفة العمومية والمنظومتين التربوية والصحية، فضلا عن ملف المفاوضات الاجتماعية الذي سينطلق بالنسبة للقطاع الخاص، خلال شهر مارس القادم، والقطاع العام الذي سينطلق، خلال شهر افريل القادم . وأكّد في سياق متّصل، ضرورة أن تراعي المفاوضات القادمة مع الاتحاد الاوروبي القطاعات الوطنية المنتجة وتحافظ على ديمومتها، لاسيما في قطاعات الفلاحة والصناعة والخدمات الذين يستأثرون بحيز هام في النشاط الاقتصادي لولاية بن عروس. وكان الكاتب العام المتخلي للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس، نجيب المبروكي، ذكّر، في افتتاح المؤتمر، بقيمة بن عروس كجهة تمثل مركز ثقل نقابي وعمالي كبير بالنظر إلى عدد المؤسسات الاقتصادية الموجودة في الجهة وخاصة توسع النسيج الصناعي والخدماتي بها اذ يوجد بالجهة اكثر من 22 منطقة صناعية. ونبّه المبروكي الى صعوبة الوضع الاقتصادي على التونسيين في ظلّ تدهور المقدرة الشرائية للمواطن وارتفاع الاسعار وانعكاسات ذلك على المناخ الاجتماعي، داعيا الى مراجعة بعض الاجراءات المجحفة في قانون المالية لسنة 2018. وتم، خلال الجلسة، تكريم عدد من النقابيين الذين تميزوا بجهدهم في خدمة قضايا الجهة قبل ان تتم دعوة المؤتمرين للانطلاق فعليا لمواصلة فعاليات المؤتمر وانتخاب المكتب الجديد .