اعتبر الناشط السياسي لزهر العكرمي أن هدف الزيارة الرسمية التي يؤديها حاليا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لتونس، أمني بامتياز، في قراءة تحليلية لهذه الزيارة بحسب معطيات ومعلومات. وأضاف ضيف "بوليتيكا" باذاعة "جوهرة" أن أولويات ماكرون هي اعادة الانتشار في الشرق الأوسط وأفريقيا وبخلفية أمنية بالأساس وليست اقتصادية. ورجّح أن الهدف الأساسي من زيارته هو ترتيب الوضع في ليبيا ودول الساحل والصحراء في افريقيا. وقال إن فرنسا تسلمت في حقيقة الأمر الملف الليبي في اطار مناولة مع الولاياتالمتحدة. وتابع أن فرنسا ستسعى من خلال الورقة الأمنية الى اعادة ترتيب البيت في المنطقة من خلال حليفين أساسيين وهما لبنان في الشرق الأوسط وتونس في افريقيا، مشيرا إلى خطة فرنسية تتضمن اعادة بناء الجيش الليبي عن طريق مصر. ولم يستبعد العكرمي ما جاء في تقارير ليبية صدرت أمس حول تواجد رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج حاليا في تونس للقاء ماكرون، معتبرا ان هذه الزيارة سرية وليست معلنة رسميا. وشدّد القيادي السياسي على اهمية خدمة تونس لمصالحها التنموية في ظل هذا المشهد الاستراتيجي الدولي ومن منطلق الشراكة خاصة وأن الفرنسيين يعلمون جيدا انهم لا يمكنهم دخول ليبيا دون المرور من تونس والتي تتواجد بها كل القيادات الليبية.