استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الاثنين بقصر قرطاج أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يتقدّمهم النقيب ناجي البغوري. وقال رئيس الدولة الباجي قايد السبسي أنه يعتقد أنه المسؤول على نجاح التمشي الديمقراطي الذي ذهب فيه بالرغم من السب والشتم، وأن من يمارس السياسة عليه أن يتحمل هذا. وأشار السبسي أن هذا التمشي الديمقراطي ليس مهددا بل له صعوبات وأن له شروطه وأولها دولة القانون العادل وثانيا حرية التعبير وحرية الصحافة وهو مكسب من مكاسب الثورة وركن أساسي في الديمقراطية. وأكد السبسي أن حرية الصحافة لها شروطها كذلك، مضيفا أن من يمثل الصحافيين وهم أعضاء المكتب التنفيذي المنتخبين من الصحفيين دورهم "عدم ترك المجال للسلطة تقوم بضبط الصحافة وبالتالي نعود الى الوراء من جديد" . وأشار السبسي أن الدولة يجب ألا تسمح بالتجاوزات ضد الصحفيين. وأضاف السبسي أن الاختلاف موجود ويجب أن نقبل بعضنا بالرغم من هذا الاختلاف. وأشار السبسي أنه لا توجد اعتداءات ممنهجة ضد الصحفيين وحتى ولو كانت هناك فليس بعلمه على حد تعبيره. ومن جانبه، قال رئيس النقابة الوطنيّة للصحفيين التونسيين ناجي البغوري لرئيس الدولة أن دور نقابة الصحفيين والمجتمع المدني أن ينذر الدولة ومن يمثلها بوجود مشاكل وخطر على التمشي الديمقراطي. وبعد اللقاء أفاد البغوري أن اللقاء استعرض أوضاع حرية الصحافة في البلاد ومشاكل القطاع خاصة في علاقة بالأحداث الأخيرة. وأثنى نقيب الصحفيين على التفاعل الإيجابي لرئيس الدولة والتزامه بحماية ودعم حريّة الاعلام والتعبير باعتبارها أحد أهم ضمانات نجاح المسار الديمقراطي، وتأكيده على أهميّة مواصلة الحوار مع كل الأطراف المعنيّة لتجاوز الإخلالات الاخيرة وضمان عدم تكرارها في المستقبل، إضافة إلى العمل على مزيد دعم حرية الصحافة والنهوض بقطاع الاعلام العمومي وتحسين ظروف عمل الصحفيين من خلال التسريع بإرساء التشريعات اللازمة.