أكّد المكلف بمهمة بوزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة رضا علوان ان الوزارة تعمل من أجل توفير خدمات الرقم الأخضر المجاني الجديد 1899 للاشعار عن كل حالات العنف ضد المراة والتكفل بالتعهد الصحي والنفسي والمعنوي للنساء ضحايا العنف. وذكّر في تصريح ل"الصباح نيوز" أنه تم اختصار الرقم الأخضر بعد أن كان يتكونّ من 8 أرقام (80101030) ، مضيفا أنه تم تخصيص هذا الرقم الأخضر للابلاغ عن حالات العنف ضد الطفل والمسن بعد أن كان يهم المرأة فقط. وأشار إلى أنه سيتم وعلى أقصى حد موفى مارس القادم، توفير خدمات الرقم الأخضر كامل أيام الأسبوع وعلى مدى اليوم. وفي هذا السياق، تحدّثت "الصباح نيوز" مع احد الأعوان الثلاثة المكلفين بمهام خدمات الاصغاء للرقم الاخضر التابع لوزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة، التي قالت ان الخدمات متوفرة في التوقيت الاداري أيام الاثنين، الثلاثاء، الاربعاء، الخميس والجمعة، مشيرة إلى نقص في العاملين بهذه الخدمة. كما قالت انه تمت دعوة من يرغب من بين الأعوان المباشرين بالهياكل العمومية بالالتحاق بهذه الخدمة قصد تعزيز فريق العمل وحتى تكون الخدمة متوفرة على امتداد أيام الأسبوع دون انقطاع، مشيرة إلى عدم تسجيل طلبات هامة في الغرض. ومن جهة أخرى، أكّدت محدّثتنا أنّ خدمة الرقم الأخضر من مهامها العمل على تهدئة الضحية وبث الشعور بالامان مع طمأنتها وإعطائها الثقة بنفسها من خلال ابراز ان القانون يكفل لها عديد الحقوق وهنالك عديد الاليات تحميها وتعمل على تمكينها من هذه الحقوق كما توضح اجراءات قضايا العنف أو النفقة، مؤكّدة أن العمل يتم في سرية تامة. وأشارت محدثتنا إلى أن خدمة الرقم الأخضر تلقت 3025 مكالمة سنة 2017 ، توزعت على النحو التالي: - 1121 مكالمة للاستشارات القانونية او التوجيه والارشاد - 143 إشعارات تهمّ الطفل والمسن - 1137 مكالمة، 98 بالمائة منها تهم نساء معنفات و2 بالمائة منها تهمّ رجال معنفين من قبل نسائهم - 195 مكالمة لتوضيح مهام الخط - 59 مكالمة ادارية من طرف الجمعيات والمؤسسات الحكومية لتتبع بعض الحالات - 327 مكالمة شغب - 43 مكالمة تتعلق باقتراحات ومواقف شخصية وقالت ان مكالمات العنف حسب أشكال العنف في 2017، توزعت كما يلي: - 137 حالة عنف جنسي بينها التحرش الجنسي - 977 حالة عنف لفظي - 777 حالة عنف جسدي - 1058 حالة عنف نفسي - 448 حالة عنف الاقتصادي - 18 حالة عنف مؤسساتي - 138 حالة عنف ضد الاطفال من قبل الاب وفيما يتعلق بجنس الضحية، فقد قالت انها كانت على النحو التالي: - عنف ضد ضحية عمرها اقل من 20 سنة : 23 مكالمة - عنف ضد ضحية عمرها بين 20 و29 سنة: 213 مكالمة - عنف ضد ضحية عمرها بين 30 و39 سنة: 360 مكالمة - عنف ضد ضحية عمرها بين40 و49 سنة: 298 مكالمة - عنف ضد ضحية عمرها بين50 و59 سنة: 151 مكالمة - عنف ضد ضحية عمرها 60 سنة فما فوق: 69 مكالمة وعودة لمسألة اختصار الرقم الأخضر إلى 4 أرقام فقط عوضا عن 8، قالت محدّثتنا انها تأتي حماية للمرأة خاصة وان هنالك رجال يقومون بالبحث في هواتف زوجاتهم وفي صورة عثورهم على الرقم الأخضر فان من بينهم من يعمل على تعنيف المرأة، الأمر الذي دفع لاختصار الرقم حتى تتمكن المرأة من حفظه في ذاكرتها، مشيرة إلى أن أعوان خدمة الرقم الأخضر وباتصال رجل بهن يعلمنه أنه رقم خاص بمقاومة العنف دون تحديد صفة أو جنس المعنف. كما ذكّرت بأنه تم إيقاف الرقم الأهضر عن العمل في سنة 2015 ليتم إعادته للعمل في نوفمبر 2016 مع التنصيص على أن الخدمة تهمّ أيضا الأطفال والمسنين على غرار المراة. وفي سياق متصل، قالت محدثتنا ان الوزارة تعمل على تنظيم حملات تحسيسية دورية لمقاومة العنف ضدّ المرأة وكذلك الأطفال والمسنين، عن طريق ارساليات قصيرة وومضات اشهارية ومعلقات. وبخصوص التعامل مع الاشعارات الخاصة بالأطفال والمسنين، قالت انه يتم تحويلها للمصالح المعنية في الغرض بالوزارة والمندوبيات الراجعة لها بالنظر. وبالنسبة للاشعارات الخاصة بالمراة، قالت انه يتم توجيهها قانونيا واستشاريا ولكن عندما تكون بحاجة لتتدخل فإنه يتم إحالتها للمندوبيات الجهوية لوزارة المرأة. واضافت أنه يتم تكوين العاملين بخدمة الرقم الأخضر نفسانيا حتى يتمكن من توجيه المراة المعنفة واعادة الثقة لها وارشادها قانونيا دون اتخاذ قرار في مكانها.