كتب المنجي الحرباوي، في تدوينة نشرها اليوم الإثنين، أنّ "تونس لم تعد تتحمّل فوضى النقابات القطاعيّة والاتحادات التي تسيّست أكثر من اللازم حتى باتت أعشاشا لكل المفلسين من الساسة". وأضاف "النقابات تريد أن تضع يدها على الدولة بالقوة وبالترهيب والوعيد.. وآن الآوان أن تعود إلى قلاعها المأخوذة من الداخل بعد أن أدّت دورها في فترة ما". في هذا السياق، قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي في رده على هذه التدوينة "يجب على الحرباوي ومن يتبنى موقفه ان يعيد قراءة التاريخ والجغرافيا.. و مثل هذا التصريح يعكس جهله بالتاريخ". وأضاف المباركي "الاتحاد ليس ملاذا للمفلسين.. الاتحاد وبطحاء محمد علي كانت في السنوات العجاف ما قبل الثورة مقرا للجوء السياسي لكل السياسيين، هذا الشخص ينقصه العلم بتاريخ اتحاد الشغل ودوره الوطني الذي لعبه منذ تأسيسه في مقاومة الاستعمار وبناء الدولة الحديثة وخاصة الدفاع عن الشغالين وعرقهم وأرزاقهم". وأضاف المباركي "الاتحاد موجود في وجدان الجماهير و كان ملجأ لكل المضطهدين الذين ضاقت بهم السبل، والمفلسون هم الذين توجهوا للدكاكين السياسية التي أ صابها الإفلاس وهي مفلسة أصلا". وتابع المباركي قائلا "على هؤلاء وأمثالهم أن يتجنبوا مثل هذه التدوينات والتعليقات والتصريحات السخيفة والتي تريد النيل من دور اتحاد الشغل الوطني". وأقر المباركي بأن "لا مصلحة لهؤلاء سوى مصلحتهم الذاتية واتحاد الشغل يسعى لأن تكون تونس قوية سياسيا واقتصاديا.. هؤلاء يقلقهم الاتحاد لدفاعه عن مشاغل الجماهير.. وهذا واجب وشرف لنا". وأضاف "نحن ندافع عن بلادنا وعن شعبها وهذا دور الاتحاد المبدئي والذي يجهل التاريخ عليه أن يعيد قراءته".