أكدت وزيرة شؤون الشباب والرياضة ماجدولين الشارني خلال جلسة عامة انعقدت مساء أمس بمجلس نواب الشعب للاستماع إلى بعض الوزراء أن الوزارة تحرص على تكريس الشفافية والحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد خاصة في مجال الرياضة مشيرة الى أنها «ستكون صارمة في اتخاذ القرارات ولا مجال للايادي المرتعشة». وأوضحت الشارني أن الوزارة تشتغل في إطار خطة عمل موحدة مع مختلف الهياكل ذات العلاقة اعتبارا لأهمية قطاعي الشباب والرياضة مشيرة إلى أنها تقوم منذ توليها الإشراف على دواليبها بعمل ماراطوني لتخطي الصعوبات والاخلالات التي يعيشها قطاعي الشباب والرياضة والذي يعود حسب قولها بالأساس إلى غياب الحوكمة الرشيدة وترشيد النفقات وعدم الخضوع للمراقبة والمحاسبة التي تعد من أهم الآليات التي كانت تنقص هذا الهيكل. وفي إجابتها على تساؤلات عدد من النواب حول المشاريع المعطلة أبرزت الوزيرة أنها منذ تسلمها مهامها وجدت عددا من المشاريع المعطلة بلغت 550 مشروعا اغلبها بسبب إشكالات عقارية وأخرى بسبب إعادة برمجة الاعتمادات أو البرنامج الوظيفي مبينة أن سلطة الإشراف سعت جاهدة خلال 17 شهرا إلى استكمال انجاز هذه المشاريع حيث تمت تسوية وضعية أكثر من 400 مشروع إضافة إلى 50 بالمائة من الصفقات العمومية المعطلة والتي تبلغ قيمتها 40 مليون دينار خصصت لتجهيزات ومعدات المؤسسات الشبابية الجمعيات الرياضية. وعند تعرضها لمسالة الرياضات الفردية وما تشكوه من نقائص خاصة على مستوى التمويل، أفادت الوزيرة انه تم تخصيص هذه الرياضة التي حققت لتونس 661 ميدالية منها 61 ميدالية في التظاهرات العالمية ب70 بالمائة من الميزانية مقارنة بالرياضات الجماعية كما تم استهداف 10 رياضات اولمبية . وبالنسبة لعقود الأهداف تمت برمجة 40 عقد أهداف في موفى 2018 فضلا عن اعتماد التمييز الايجابي بالنسبة للرياضات النسائية وذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدة في هذا الإطار على أن جميع المعطيات المتعلقة بالرياضة سيتم تجميعها في تطبيقة كي يتسنى للجميع الإطلاع عليها على الصفحة الرسمية للوزارة . وفيما يتعلق بقرار استغلال القاعات المغطاة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في الانتخابات البلدية اوضحت ان الوزارة تحرص على عدم تعطيل انشطة الجمعيات الرياضية خلال هذه الفترة مشيرة الى انه تم وضع 26 قاعة فقط من مجموع 226 قاعة على ذمة الهيئة. وفي ما يتعلق بمشروع المدينة الرياضية بصفاقس بينت الوزيرة انه تم تجاوز الاشكال العقاري بهذا الشان وقد تم القيام بالمسح الطوبوغرافي وستتولى لجنة خاصة السهر على تسريع انجاز هذا المشروع. واشارت الى ان الدراسات بخصوص الملعب البلدي ودار الشباب بطينة إنتهت وسيتم تحويل الإعتمادات في غضون 2018 فيما تمت المصادقة على احداث مركز التربصات بمطماطة. وفي تعليقها على تساؤلات النواب حول مسالة العنف في الملاعب اوضحت الشارني انها قامت منذ تسلم مهامها على راس الوزارة بالترفيع في طاقة الإستعاب في الملاعب الى 70 بالمائة بعد ان كانت لا تتجاوز 20 بالمائة مشيرة الى ان عودة الجماهير الى الملاعب اولوية وطنية. وشددت على ان الوزارة وضعت في إطار مقاومة الفساد خطة عمل لمراقبة القاعات الرياضية الخاصة متوعدة بتتبع العناصر المشاغبة في مختلف الفضاءت الرياضية .