أكد وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف اليوم الاثنين، أهمية الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في تسوية الأوضاع لحل الأزمة الليبية. في كلمة له خلال فعاليات منتدى فالداي الذي ينعقد هذا العام تحت عنوان "روسيا فى الشرق الأوسط.. لاعب في كل الساحات" وفقا لقناة (روسيا اليوم) إننا نرى الدور الذي تلعبه مصر وتونس والجزائر في مساعدة ليبيا لتسوية أوضاعها، مضيفا إن بلاده تدعم جهود المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة لتحقيق الاستقرار فى هذا البلد». وفى الشأن السوري، أكد لافروف أهمية الحفاظ على سيادة الدولة السورية والحفاظ على وحدة أراضيها، مضيفا إن هناك بعض الانتهاكات في مناطق خفض التصعيد وتبذل روسيا جهودا لوقفها للتوصل لتسوية سياسية للأزمة السورية. وأكد لافروف أهمية مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي مؤخرا والذي ضم قوى سياسية سورية مختلفة اتفقت جميعها على أهمية مستقبل هذا البلد..داعيا المجتمع الدولى إلى تقديم مساعدات لإحياء الاقتصاد السوري. وقال "هناك بعض القلق من خطة الولاياتالمتحدة على الأرض فى سوريا وخاصة فى منطقة شرق الفرات والمنطقة الحدودية بين سورياوالعراقوتركيا، مشيرا إلى أن واشنطن تؤكد أن هدفها هو محاربة تنظيم داعش الإرهابى والحفاظ على وحدة أراضى سوريا ولكن لا نرى تأكيدات على هذه الأقوال". وأضاف "إن الأفعال التي تقوم بها الولاياتالمتحدة تؤدى إلى نسف وحدة أراضى سوريا ودعمها للوحدات الكردية يقلق تركيا، ونحن على علم بما يجرى فى منطقة عفرين، وعلى جميع اللاعبين فى المنطقة وخاصة الأكراد سواء فى سوريا أو تركيا أو العراق أن يشاركوا فى الحفاظ على وحدة سوريا". ودعا الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى عدم اللعب بالنار فى سوريا ودراسة خطواتها هناك بعناية، انطلاقا من مصالح الشعب السوري طويلة الأمد ومصالح شعوب المنطقة. وقال لافروف فى إطار مؤتمر الشرق الأوسط لنادي»فالداي» اليوم الاثنين بموسكو:" إن خطوات الولاياتالمتحدة الاستفزازية لتقويض وحدة الأراضى السورية أدت إلى توتر العلاقات مع تركيا، حيث تعرفون ما يحدث الآن في عفرين". وأضاف:" أدعو الزملاء الأميركيين مجددا لعدم اللعب بالنار ودراسة الخطوات بعناية ليس انطلاقا من المتطلبات الفورية والمصالح السياسية المؤقتة، بل انطلاقا من مصالح الشعب السوري طويلة الأمد أولا ومصالح كل شعوب هذه المنطقة، بما في ذلك بالطبع، الأكراد، سواء فى سوريا أو العراق أو باقي دول المنطقة"