أثارت مشاركة النائب مباركة عواينية في الوقفة الإحتجاجية التي انتظمت أمام ولاية أريانة أمس مساندة لمديرة المركز الخاص بالأطفال المصابين بالتوحّد الذي شهد اعتداءات مروّعة على أطفال بالمركز، انتقادات واسعة من مستخدمي فايسبوك، الذين استنكروا ما اعتبروه ''دفاع'' عواينية عن مديرة المركز. وقالت عواينية، التي شاركت في الوقفة كولية لأحد الأطفال الذين يؤمون المركز، في مداخلة هاتفية في برنامج أحلى صباح باذاعة موزاييك اليوم الأربعاء 21 فيفري 2018 إنّ المشاركين في الوقفة لم يطالبوا بإطلاق سراح الموقوفين على خلفية حادثة الإعتداء المروّعة بل للمطالبة بعدم اغلاق المركز في ظلّ تخلي الدولة عن دورها تجاه هذه الفئة من الأطفال، حسب تعبيرها. وأشارت النائب في المقابل إلى أنّ ما حصل داخل المركز من اعتداء على الأطفال ''عمل اجرامي من طراز رفيع وأنّ المرأة التي قامت بالإعتداء على الطفل الذي ظهر في الفيديو تنتفي عنها كل صفة آدمية.'' من جهة أخرى، اعتبرت أنّ اغلاق المركز لا يمكن أن يكون الحل في غياب البديل وعدم توفير الدولة لمراكز مماثلة، مضيفة أنّ الصندوق الوطني للتأمين على المرض لا يعتبر التوحد مرضا أصلا. وانتقدت عواينية ما اعتبرته حملة اعلامية شرسة ضدّ أولياء الأطفال الذين يؤمون هذا المركز وتجريمهم، دون دراية بما يعانيه هؤلاء الأولياء وبوضعية الأطفال المصابين بالتوحد. وأكّدت اصرارها على عدم اغلاق المركز وابقائها مفتوحا لإستقبال الأطفال خصوصا مع تخلي الدولة عن دورها تجاههم. وقالت ''نريد أن يكون العقاب على من قام بالجرم حتى وان كانت مديرة المركز ه. ش''، مشيرة إلى أنّ المسؤوليات يحدّدها القضاء وليس حملة اعلامية شرسة، حسب قولها.