استقبل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي، يوم الأربعاء بقصر قرطاج، مامادي توري وزير الشؤون الخارجية والغينيين بالخارج الذي كان مرفوقا بوزير الدولة وزير العدل شيخ ساكو وذلك لترؤس وفد بلاده في أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة التونسية الغينية. وثمّن رئيس الجمهورية النتائج الإيجابية التي تحققت بمناسبة انعقاد اللجنة المشتركة بعد فترة انقطاع استمرت أكثر من 15 سنة، ولا سيما توقيع 21 اتفاقا شمل مختلف مجالات التعاون، وأكّد الإرادة السياسية الثابتة لمزيد تعزيز انفتاح تونس وتعاونها مع كافة الدول الإفريقية. وعبّر رئيس الدولة عن تفاؤله بمستقبل العلاقات التونسية الغينية بفضل التزام البلدين بإعطاء دفع جديد للعلاقات الثنائية وأكّد استعداد بلادنا لوضع خبراتها على ذمة الأشقاء الغينيين لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والتكوين المهني والتكنولوجيات الحديثة. كما نوّه رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلها الرئيس الغيني ألفا كوندي لدفع العمل الإفريقي المشترك خلال فترة توليه الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي. من جانبه، عبّر وزير الخارجية الغيني عن ارتياحه للديناميكية الجديدة للعلاقات بين البلدين وأكّد حرص بلاده على أن تكون العلاقات التونسية الغينية نموذجا يُحتذى في القارة الإفريقية، مثمنا بالخصوص سياسة الانفتاح التي تتبعها تونس تجاه الدول الإفريقية وبالخصوص تجاه دول إفريقيا جنوب الصحراء ومن بينها جمهورية غينيا. وأشاد مامادي توري بالحصيلة الإيجابية التي تحققت في اجتماع اللجنة المشتركة التونسية الغينية وثمّن استعداد تونس لمزيد توثيق تعاونها مع بلاده، مبرزا في هذا السياق، موافقة السلطات الغينية على منح الخطوط التونسية الحرية الخامسة وهو ما من شأنه أن يساهم في تطوير المبادلات بين البلدين ويدعم التعاون المشترك. وحضر المقابلة خميس الجهيناوي، وزير الشؤون الخارجية.