توجت أشغال الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين تونسوغينيا كوناكري، المنعقدة امس الثلاثاء بالعاصمة، بالتوقيع على 21 اتفاق تعاون في مجالات مختلفة، على غرار التعليم العالي والصحة والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال والنقل والبحث العلمي. وترأس اجتماع اللجنة، المنعقد لأول مرة منذ سنة 2002، كل من وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، ونظيره الغيني، « ممادي توري ». ولاحظ الجهيناوي، في تصريح عقب أشغال اللجنة، أن هذه الدورة تترجم الحركية الخاصة في مستوى العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن « الديبلوماسية التونسية قررت دعم توجهها نحو البلدان الافريقية الشقيقة والصديقة، ومن بينها غينيا، من أجل إعطاء دفع للتعاون الثنائي ومتعدد الاطراف وتنويع مجالاته ». وأضاف أن بعث خط جوي مباشر بين تونس وكوناكري يؤكد الارادة المشتركة لتعزيز التعاون وتنشيط العلاقات الديبلوماسية التونسية الغينية، التي تعود الى سنة 1954، معتبرا أن النتائج التي توصلت إليها هذه الدورة هامة بالنظر الى عدد الاتفاقيات التي تم امضاؤها بين البلدين. ومن جانبه عبر الوزير الغيني عن ارتياحه لما تم التوصل اليه من اتفاقات خلال الدورة الخامسة للجنة المشتركة، معتبرا أن نتائج الاشغال تعكس بوضوح حرص رئيسي البلدين والحكومتين على إعطاء دفع للعلاقات التونسية الغينية. ونوه بالخصوص بخيار الانفتاح الذي انتهجته تونس تجاه بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، ملاحظا أن عدد الاتفاقيات الممضاة وتنوعها، من شأنه أن يعزز الثقة في مستقبل العلاقات بين البلدين. كما عبر عن الالتزام بتفعيل مختلف آليات المتابعة التي تم التوصل إليها مع الجانب التونسي من أجل ضمان انجاز الاتفاقات المبرمة. ويشار إلى أن الوزير الغيني يؤدي زيارة عمل إلى تونس من 18 إلى 21 فيفري 2018 بدعوة من نظيره التونسي خميس الجهيناوي