قتل 30 شخصا أمس السبت خلال محاولة أهالي متهمين حُكم عليهم بالإعدام في قضية مذبحة بورسعيد بمصر، اقتحام السجن المركزي في المدينة لإخراجهم. من جهة أخرى أشار بيان أصدره مجلس الدفاع الوطني المصري بعد اجتماع، أمس السبت، برئاسة الرئيس محمد مرسي إلى احتمال فرض حظر التجول، أو إعلان حالة الطوارئ في بعض مناطق البلاد التي تشهد اضطرابات. وصدر البيان بعد الإعلان عن نشر قوات من الجيش في مدينتي السويس وبورسعيد الساحليتين اللتين قتل فيهما نحو 40 شخصا في يومين من الاشتباكات بين محتجين والشرطة. وقال البيان الذي تلاه وزير الإعلام صلاح عبد المقصود على شاشات التلفزيون: "يؤكد المجلس على قيام جميع مؤسسات الدولة باتخاذكافة التدابير... بما يحفظ المنشآت والأهداف الحيوية بما في ذلك إمكانية إعلان حظر التجول أو حالة الطوارئ في بعض المناطق". وصرح مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام اللواء أسامة إسماعيل أن المعلومات المتوفرة لدى الوزارة تؤكد وجود سيارات تحمل أسلحة ثقيلة تجوب شوارع بورسعيد. ميدانيا، قال شهود عيان ومصادر أمنية إن الشرطة انسحبت السبت من مدينة السويس شرقي القاهرة، بعد اشتباكات عنيفة مع محتجين وإن اشتباكات وقعت أيضا بين محتجين والشرطة في القاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية ومدينة المنيا في جنوب البلاد في اليوم الثاني من الاحتجاجات ضد الرئيس محمد مرسي. قال الشهود إن المحتجين اقتحموا قسم شرطة السويس وقسم شرطة فيصل في مدينة السويس بعد اشتباكات مع الشرطة وأشعلوا فيهما النار بعد نهب محتوياتهما. وقال الشهود أن مقتحمي قسم شرطة السويس قاموا بإطلاق سراح السجناء واستولوا على أسلحة تركها رجال الشرطة الذين انسحبوا من المبنى ومن بينها بنادق آلية. وفي الاشتباكات التي دارت بين المحتجين والشرطة قبل اقتحام القسم استخدم المحتجون قنابل المولوتوف وكرات اللهب والحجارة بينما استخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت شاهدة عيان إن المحتجين أشعلوا النار في قسم الشرطة بعد نهب محتوياته. وقبل اقتحام القسم اشتعلت النار في مبنى الدفاع المدني (الإطفاء) المجاور لقسم الشرطة خلال التراشق بقنابل المولوتوف وكرات اللهب. وقال شهود العيان إن محتجين هاجموا قسم شرطة الأربعين بالمدينة بعد أن انسحبت القوات منه آخذة معها الأسلحة. وأضافوا أن الشرطة أخلت أيضا مبنى مديرية الأمن في السويس وقسم شرطة فيصل الذي أشعل محتجون النار فيه. وقال شاهد إن المحتجين استولوا على دراجات نارية خاصة بشرطة المرور بعد اقتحام مبناها. وفي القاهرة اشتبك مئات النشطاء مع الشرطة على أطراف ميدان التحرير وقرب مبنى وزارة الداخلية لساعات اليوم. ورشق النشطاء الشرطة بالحجارة وردت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقطع المحتجون طريق كورنيش النيل قرب التحرير الذي يشهد اعتصاما منذ نوفمبر تشرين الثاني احتجاجا على ما يقول سياسيون ومحللون إنها "أخونة" للدولة. وفي مدينة الإسكندرية قطع مئات المتظاهرين طريق الكورنيش في منطقتي محطة الرمل وسيدي جابر ووقعت اشتباكات بين المتظاهرين ومجهولين بمنطقة كوم الدكة بجوار المجلس الشعبي المحلي للمحافظة الذي استهدفه ألوف المتظاهرين أمس لكن الشرطة تمكنت من حمايته. ونظمت احتجاجات مماثلة ضد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها في مدينتي المنيا وأسيوط جنوبيالقاهرة ومدينة دمياط على ساحل البحر المتوسط ومدينة الإسماعيلية على قناة السويس. (سكاي نيوز عربية)