قتل 4 أشخاص من بينهم ملازم في الجيش وجرح 1689 آخرون أمس نتيجة المظاهرات التي وقعت في القاهرةوالسويس احتجاجاً على أعمال الشغب التي حصلت في مدينة بورسعيد الأربعاء الماضي خلال مباراة كرة قدم أدت الى مقتل 74 شخصاً، مما دفع قوات الأمن في السويس لاستعمال الرصاص الحي للحيلولة دون اقتحام المتظاهرين مبنى مديرية الأمن أسفر عن سقوط قتيلين. وأعلن مساعد وزير الصحة المصرية لشؤون الطب العلاجي الدكتور عادل العدوي أمس، أن إجمالي حالات الوفاة والمصابين، التى تم حصرها منذ أمس، وصل إلى 3 حالات وفاة، واحدة منهم في القاهرة نتيجة إختناق بسبب إستنشاق الغازات المسيلة للدموع بكثافة، بالإضافة إلى 3 حالات وفاة في محافظة السويس. وأضاف أنه تم حصر 1689 مصاباً، منهم 1482 في محافظة القاهرة، و207 حالات في محافظة السويس. كما أكد وكيل وزارة الصحة المصرية، هشام شيحة، أن أحد أفراد القوات المسلحة توفي إثر تعرضه لإصابات خطيرة خلال الاشتباكات التي وقعت في الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية. وأضاف شيحة أن الملازم محمد فؤاد عبدالمنعم كان قد تعرض للدهس بالخطأ من سيارة أمن مركزي، ونقل إلى مستشفى شبرا العام، بعد إصابته بكسر في الجمجمة، ثم توفي بعد ذلك. اللجوء إلى الرصاص الحي في الأثناء قال شهود عيان وهيئة الاسعاف أن محتجا في القاهرة توفي متأثرا بجروح أصيب بها برصاص خرطوش وقتل اثنان في مدينة السويس بعدما استخدمت الشرطة الرصاص الحي لابعاد محتجين حاولوا اقتحام مديرية الأمن في المدينة. يأتي ذلك فيما حاصر محتجون مصريون أمس مبنى وزارة الداخلية بالقاهرة تعبيرا عن الغضب لمقتل أكثر من 70 في أسوأ مأساة كروية في مصر. في السياق ذاته صرح مصدر أمنى بوزارة الداخلية المصرية بأن مجموعات من المتظاهرين اقتحمت فجر أمس مبنى مصلحة الضرائب العقارية في شارع منصور القريب من مبنى وزارة الداخلية. وأضاف المصدر أن المقتحمين تمكنوا من الصعود إلى أعلى سطح المبنى، عقب اقتحامهم للمكاتب، وتجميع أثاثها، ومنقولاتها، وبعض أنابيب الغاز. وقال المصدر إن المقتحمين أخذوا يلقون أنابيب الغاز، والحجارة، وزجاجات المولوتوف على القوات المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية. وأشار المصدر إلى أن قوات الشرطة المكلفة بتأمين مبنى وزارة الداخلية، مازالت -على حد قوله- ملتزمة بالتعليمات الصادرة لها بالتحلي بأقصى درجات الحكمة وضبط النفس. كما نقل عن ناشطين بالأسكندرية قولهم أن مسيرة تضم الآلاف من المتظاهرين انطلقت عقب صلاة الجمعة من مسجد القائد إبراهيم، متوجهة إلى المنطقة الشمالية العسكرية من طريق الكورنيش. وتندد المسيرة بأحداث بورسعيد، وتطالب برحيل المجلس العسكري، وسرعة محاسبة المسؤولين عما وصفوه ب «مجزرة» بورسعيد. أما في مدينة السويس فقد ارتفع عدد المصابين في الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إلى 18 شخصا.