قضت مؤخرا الدائرة الجناحية بالمحكمة العسكرية بتونس بالحكم ببراءة 5 عسكريين... وإلزام المكلف العام بنزاعات الدولة في حق وزارة الدفاع بدفع تعويضات للمتضررة قدرت ب 93 ألف دينار كتعويض عن الضرر المادّي و20 ألف دينار كضرر معنوي مع تخطئة كل واحد من المتهمين ب100 دينار وذلك من أجل تهمة الجرح الناجم عن الإهمال وتعود وقائع القضية الى أحد أيام الثورة عندما كانت الفتاة هالة العويشي أمام محل سكناها بمنطقة الكرم باغتتها رصاصة صادرة عن دورية عسكرية وانشطرت تلك الرصاصة الى أكثر من 100 شظية استقرت برأس الجريحة وتسببت لها في تدهور كبير لحالتها الصحية حيث انقطعت عن العمل وأصبحت تنتابها نوبات إغماء
ورأت الجريحة وكذلك محاميتها الأستاذة ليلى حدّاد أن القضاء العسكري لم ينصفها واستغربت الجريحة كيف أن المحكمة تحكم بتخطئة كل واحد من المتهمين ب 100 دينار فقضايا العنف خطاياها تكون أكثر من ذلك خاصة وأن حياتها انقلبت رأسا على عقب وتحطّمت بالكامل وأصبحت تعاني من أوجاع شديدة برأسها وفقدت حاسة الشم والتذوّق وأصبحت تعاني من نوبات صرع ولم تعد تحتمل لا الحرارة ولا البرودة ،وأضافت الجريحة هالة العويشي أنه يوم صدور الحكم عوض أن تعود لمحل سكناها بالكرم توجهت الى مدينة توزر ثم عادت في نفس الليلة الى منزل والديها ،مؤكدة أنها لم تع ما تفعل ساعتها. ونعتت القضاء العسكري بالجلاّد.