انطلق، اليوم السبت من جزيرة جربة، وفد يضم وكلاء أسفار ومسؤولين من مقاطعة نورماندي الفرنسية، التي تربطها علاقة تعاون مع ولاية مدنين منذ سنة 2017 ، في زيارة لمناطق مختلفة من ولاية مدنين تتواصل على امتداد 3 ايام وتستهدف الترويج للوجهة السياحية بجربة وجرجيس وبني خداش وذلك في إطار تفعيل واحد من المحاور الستة التي شملها التعاون بين الجهتين وهو القطاع السياحي. وفي هذا السياق، ومثّل لقاء جمع اليوم الوفد المتكون من 9 أشخاص بين وكلاء أسفار وإداريين من مقاطعة النورماندي بالمتدخلين في القطاع السياحي من مهنيين وإدارة بولاية مدنين مناسبة لتبادل النقاش حول الفرص والامكانيات السياحية المتوفرة بالجهة وتقديم المنتوج السياحي الثري والتنوع والقادر على استقطاب سياح طيلة السنة. وبالمناسبة، أفادت المندوبة الجهوية للسياحة بولاية مدنين، آمال الحشاني، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، بأن مقطعة النورماندي ستفتح مجالا واسعا لتطوير السياحة والثقافة بين الجهتين باعتبارها من أكبر المقاطعات بفرنسا، وخاصة وأن السوق الفرنسية سجلت عودتها بقوة على الوجهة التونسية وعلى الجهة. وأشارت الى ان العمل متجه نحو اعادة الخط المباشر بين مطار دوفيل-نورماندي ومطار جربة-جرجيس الذي كان يعمل بين 4 و5 أشهر في العام وأصبح لا يستغل إلا لمدة شهر او شهرين في السنة، معتبرة أن تفعيل هذا الخط المباشر مهم لدعم السياحة، وفق قولها. ومن جهتها، أوضحت "لو ساتر" المسؤولة بمقاطعة نورماندي لمراسلة (وات) أن التعاون مع تونس يندرج في إطار مشروع "نورمندي من أجل السلام" وانطلق مع ولاية مدنين منذ 2017 بضبط خطة عمل او خارطة طريق ترتكز على 6 محاور تهم الحوكمة، والمرافقة اللامركزية، والصناعات الغذائية، والسياحة والصيد البحري، والمحيط والبيئة، والاقتصاد المتضامن. وبيّنت ان هذه الزيارة، التي تهم محور السياحة بحضور متدخلين من القطاع من الجهتين، ستمكن من تحديد مشترك للأنشطة التي يمكن إنجازها في هذا المحور، وضبط استراتيجية سياحية تستجيب وتطلعات الشركاء التونسيين، وخاصة في مجال خلق سياحة على مدار العام وعدم الاقتصار على السياحة الموسمية. وأبرزت أن ذلك يتم بالاستفادة من الإمكانيات المتاحة بالجهة من سياحة، ورياضة، ومعالجة بمياه البحر والمياه المعدنية، والسياحة الثقافية والبديلة، وهي مجالات كبرى تستوجب عملا وشراكة مع كل المتدخلين والاطراف ذات العلاقة بالسياحة من مهنيين، ومجتمع مدني، وإدارة، ومنظمات، لخلق مشاريع مهيكلة قادرة على ان ترسي سياحة مستدامة، وتثمن كل الامكانات المتاحة بجربة، وجرجيس، ومدنيين. ومن جانبه، اعتبر رئيس الجامعة الجهوية لوكالات الأسفار بمدنين، حمدة عبد اللاوي، في تصريح لمراسلة (وات) بمدنين، أن التعاون مع مقاطعة النورماندي سيشمل مجال التكوين بالاستفادة من التجربة الفرنسية التي تعتبر متقدمة في المجال والتسويق للجهة والترويج لها. يشار إلى أن الوفد النورمندي انطلق بجولة في جزيرتي جربة وجرجيس للتعرف على خصوصيات المنطقتين سياحيا وما تحتويانه من منتوج متنوع.
