تعقد حركة النهضة الدورة التاسعة عشرة لمجلس الشورى والتي انطلقت يوم أمس الجمعة على أن تواصل أشغالها اليوم السبت. وقال نائب رئيس حركة النهضة علي العريض في تصريح ل»الصباح نيوز» ان جدول أعمال هذه الدورة يتضمن عرض خطة الحركة وميزانيتها لسنة 2018 الى جانب خطة مجلس الشورى وكذلك دراسة الوضع العام بالبلاد وآخر الاستعدادات للانتخابات البلدية. كما قال العريض ان مجلس الشورى سيُعرّج على ملف العدالة الانتقالية في بعض أبعاده خاصة فيما يتعلق بضرورة استكماله في الاجال المُحددة، مشيرا إلى إمكانية إصدار توصيات في الغرض قد تدعو إلى التأكيد على أهمية استكمال مسار العدالة الانتقالية في موعدها وان استحال ذلك فالتمديد لها لفترة مُحدّدة. وأضاف العريض انّ مجلس الشورى سيتوقف حول اخر المستجدات في علاقة بمسألة حوار المُمضين على وثيقة قرطاج. وفي هذا السياق، قال العريض: «موقفنا في حركة النهضة يتمثل في دعم الحوار الوطني حول ملفات الاصلاح الكبرى ودعم الاستقرار السياسي في البلاد ومنه استقرار الحكومة حتى ننجز الانتخابات في أفضل الظروف». وبخصوص تحديد من سيُمثّل النهضة في اللجنة المنبثقة عن حوار الممضين على وثيقة قرطاج، قال العريض انه سيتم الكشف عن الوفد والذي سيضم سياسيين ومختصين على أقصى تقدير مساء اليوم السبت أو غدا». وعن دعوات البعض تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد وأعضاء الحكومة، ردّ علي العريض: «نحترم أراء البعض لكن الان يلزمنا نحافظوا على استقرار الحكومة وتوفير افضل الظروف لنجاح الانتخابات البلدية وندعم الحوار حول الاصلاحات الضرورية، ومسألة تغيير وزير في الحكومة من مشمولات رئيس الحكومة، وتغيير الحكومة من شأنه التشويش على الانتخابات.. وتغيير الحكومة ليس الحل بل الحل في الحوار حول الاصلاحات الضرورية والتوافق حولها فالحكومات تغيرت ولكن الاصلاحات تصطدم بحواجز، ولذلك بعد الحوار حول أولويات المرحلة والاصلاحات المطروحة يتبين لنا هل يجب تغيير السياسات أو الاشخاص أو الاثنين».
