قال نائب رئيس حركة النهضة ورئيس الحكومة الأسبق علي العريض في تصريح ل"الصباح نيوز" ان خطاب رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في الذكرى 62 من عيد الاستقلال يتلاءم مع هذه المناسبة الرمزية من خلال تذكيره بالعبر وتبديد الشبهات لاسيما التي طغت على مدى الفترة الأخيرة حول التشكيك في الاستقلال. وأفاد العريض ان رئيس الجمهورية أكد في خطابه على المفارقة بين صورة تونس في الخارج وهي صورة جيدة وبين الشعور الحقيقي المنتشر في قطاعات واسعة من الشعب وخاصة الشباب لشعوره بالاحباط بسبب تأخر تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية . واعتبر رئيس الحكومة الأسبق ان الشعب اليوم لم يعد يلتفت الى حرية التعبير والحريات الفردية وغيرها التي أصبحت محمية بفضل الدستور والديمقراطية وانما المطلوب اليوم التركيز على تحسين مرافق وظروف الحياة لضمان الاستقرار والشعور بالأمان لاسيما في ظل حالة الفوضى والانفلات التي نعيش على وقعها وهي كلها نقاط عرج عليها رئيس الجمهورية في خطابه على حد تعبيره. وتابع العريض"رئيس الجمهورية أكد على ان اوضاعنا الاقتصادية والاجتماعية لم تتحسن وعلينا معالجة المشاكل وايجاد الحلول لتحسينها كما دعا الى التوافق من خلال مواصلة عمل اللجنة التي تشكلت مؤخرا ضمن وثقة قرطاج ،وعرج على احترام الديمقراطية واستكمال المؤسسات ،مؤكدا ان الباب دوما مفتوحا للتعديل في القانون الانتخابي مع الالتزام بالديمقراطية". وبخصوص دعوة قايد السبسي في خطابه الى تحوير القانون الانتخابي أفاد نائب رئيس حركة النهضة انه أمامنا متسع من الوقت لتعميق النظر في المقترحات لتطوير القانون الانتخابي وأي مقترح يجب ان يدرس بكامل العناية وتلك مقتضيات الديمقراطية ويجب ان لا نخشى ذلك وفق قوله. وحول أبرز النقاط التي شدته في خطاب قايد السبسي قال العريض " انه تأكيد رئيس الجمهورية على احترام الديمقراطية وانه بالديمقراطية وفي داخلها يمكن تحسين كل شيء وتونس قادرة على ذلك.نقطة أخرى مهمة وهي سعيه الى توحيد التونسيين وتشريك كل الاطراف بحرصه على فتح الباب لكل الاطراف في تصور الحلول والمشاركة في الحكم وهذا المعنى اكثر من مهم ويتعلق بروح الوحدة الوطنية".