قال وزير الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، سليم الفرياني، الاربعاء في لقائه مع رؤساء مراكز الأعمال الجهوية بتونس، أن النتائج المحققة خلال سنة 2017 على مستوى بعث المشاريع محترمة برغم قلة الإمكانيات المالية وضعف الإحاطة بمرحلة المتابعة للمشاريع. واعتبر الوزير، ان مراكز الأعمال في الجهات، رغم تفاوتها من جهة الى اخرى بسبب اختلاف البنية التحتية والنسيج الصناعي، تبقى القبلة الأولى للباعثين الشبان خاصة أصحاب الشهائد العاطلين عن العمل وقد حققت خلال سنة الفارطة بعث 786 مشروع صغير وأنجزت 800 حصة مرافقة للباعثين واستقبلت 13ألف متصل. وتناول الفرياني، خلال اللقاء، مختلف العراقيل التي تعترض مراكز الأعمال منذ انبعاثها وتعميمها على كامل الجهات في سنة 2007، مشيرا الى ان هذه العراقيل تتلخص في نقص الامكانيات المادية اساسا. وأكد على ضرورة التوجه الى التمويل الذاتي أو البحث عن مصادر تمويل مع الشركاء في القطاع الخاص وعدم التعويل فقط على التمويل المتأتي من الوزارة وذلك نظرا للصعوبات التي تواجهها اليوم المالية العمومية على حدتقديره مشيرا الى ضعف الاحاطة بمرحلة ما بعد بعث المشاريع، وهو الأمرالذي تسبب في غلق الالاف منها بعد فترة وجيزة من بعثها على حد وصفه. من جهتهم اجمع ممثلو مراكز الاعمال في تدخلاتهم، على ان مراكز الأعمال تعاني من التهميش حيث أنها تعمل منذ عشر سنوات بدون قانون أساسي وبدون هيكلة واضحة تنظم عمل الموظفين فيها. ودعوا الى ضرورة قيام الوزارة بدور أكبر في التسويق والتعريف بالدور الهام الذي تلعبه المراكز في الجهات وتكثف الاتصال والاجتماعات الدورية بالمراكز مشيرين الى أن هذا اللقاء هو الثالث خلال عشر سنوات. من جانبه، تعهد الفرياني بتنظيم اجتماعات شهرية مع مراكز الاعمال وبالاضافة الى اجتماعات قطاعية عديدة خلال سنة 2018. وقد توج اللقاءبتوقيع برنامج عمل بين الوزارة ومراكز الأعمال يضبط تعهدات كلا الطرفينخلال سنة 2018. (وات)