أمضى إلى حد الآن 70 نائبا ونائبة في المجلس التاسيسي على عريضة ستوجه في غضون مساء غد الخميس إلى رئيس المجلس التاسيسي والى رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية ينددون فيها بما اعتبروه انتهاكا لحقوق الطفل بعد دعوة الداعية الوهابي نبيل العوضي لتحجيب الفتيات القاصرات والأطفال. واعتبر النواب الممضين على العريضة ان تكرر دعوات الوهابيين إلى تونس تحت عنوان نشر الإسلام بمباركة من النهضة يأتي في إطار مشروع تجهيل الشعب وضرب ثوابته العقائدية بما يمهد لدولة تيوقراطية دينية أسس لها المجلس التاسيسي في الدستور الجديد للبلاد الذي اعتبرته سامية عبو عضو كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية دستور خلافة لدولة الخلافة السادسة التي أعلنها رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي في الاجتماع الشعبي بسوسة أثناء الحملة الانتخابية في العام 2011. وفي الوقت الذي رفض فيه نواب النهضة إمضاء العريضة التي أمضاها 70 نائبا بينهم رؤساء الكتل النيابية على غرار المولدي الرياحي عن التكتل وهيثم بلقاسم عن المؤتمر ومحمد الحامدي عن الكتلة الديمقراطية فقد بررت يمنية الزغلامي عضو النهضة عدم إمضاء أعضاء كتلتها بان زملاءها النواب تافهين في رؤيتهم لخطاب الداعية الكويتي نبيل العوضي ولم يتابعوا خطبه ودروسه التنويرية على حد قولها لإذاعة موزاييك. وجاء في نص العريضة "نحن نائبات المجلس الوطني التأسيسي و نوابه و بعد استماعنا لما جاء في برنامج التاسعة مساء الذي بثته قناة التونسية ليلة 28 جانفي 2013 حول مشروع الداعية نبيل العوضي المتمثل في تحجيب الفتيات الصغيرات فإننا : نندد بمثل هذه الممارسات المستوردة تحت غطاء الوهابية و ندين أي شكل من أشكال الوصاية التي يمارسها هؤلاء الغرباء على ديننا الإسلامي و على شعبنا و على بناتنا بصفة خاصة و الذي يمس من حقوق الطفل. نسجل رفضنا القاطع لتوظيف الطفل في التجاذبات السياسية و الاديولوجية".