حذّر القيادي في التيار الديمقراطي والوزير الأسبق محمد عبو من "فاسدين" قال انهم "مسيّرين لبلادنا ويحضون بحماية الشاغل لمنصب رئيس الدولة وبعض الوزراء والقضاء الذي لم يستقل رغم كل الضمانات التي حصل عليها". كما قال عبو في تدوينة له على صفحته الخاصة على "الفايسبوك" ان "هؤلاء الفاسدين تتستر على ملفاتهم وزارة الداخلية التي لديها معلومات عن فساد شخصيات سياسية نافذة، من شراء الأسلحة الفاسدة إلى قبض أموال من الإمارات ومن تنظيم مسلح في ليبيا لتمويل انتخابات نداء تونس".. مع تسجيل "تدخّل في القضاء لحماية الفاسدين".. تدخل في القضاء للزج بأبرياء في السجن في إطار تصفية حسابات وربما خدمة قوى أجنبية»، وفق تعبيره. كما أشار إلى «تورط مقربين جدا من أعلى السلطة في فساد وجرائم أخرى قد تتعلق بالأمن القومي، سيدفع بمنظومة الفساد الحاكمة للتشبث بالسلطة معوّلة على قدرة خَبِرتْها في التحيّل على جزء من التونسيين، باستعمال مبالغ خيالية كتلك التي دخلت تونس سنة 2014 للتحصن بالسلطة من كل محاسبة» ردّ النداء وردّا على ما دوّنه عبو، قال المنجي الحرباوي الناطق الرسمي باسم نداء تونس في تصريح ل»الصباح نيوز»: «في ردنا على هذه الاصوات الناعقة من أمثال عبو الذين أتحفونا بخطابات ارهابية متاع تفجير وغيره من هذه الأشخاص من ذلك رضاعة الاطفال والكلام الذي لا يليق بنواب الشعب.. وصولا إلى عدم مصادقة عبو ومن معه على قانون مكافحة الارهاب وغسيل الأموال». كما أضاف الحرباوي: «الجميع يعلم ان نداء تونس مرّر قانون مكافحة الارهاب وغسيل الأموال الذي يعد من اول التشريعات التي تكافح الفساد.. ولنا الشرف اننا صادقنا على هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد التي جبناها نحن.. ونحن لنا الشرف ان حكومتنا والموجودين فيها اول من اطلق الحرب على الفساد.. كما ان لنا الشرف ان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي صاحب المبادرة الوطنية المتمثلة في «اتفاق قرطاج «الذي كان من أوكد اولوياته كسب الحرب على الارهاب «. وفي ما يتعلق بمكافحة الفساد والفاسدين، قال الحرباوي ان «الحكومة أطلقت الحرب على الفساد وهنالك اليوم فاسدين في السجون وملفات لبعض الفاسدين بيد القضاء»، مُضيفا: «في حين انه في عهد الترويكا.. شركاء الترويكا من المؤتمر وأزلامه ومن جرى جريهم يحمون الارهاب واليوم تونس لم يعد فيها ارهاب.. اليوم تونس تكافح الفساد والفاسدين عندما كانوا يتمعشون من اموال الفاسدين». وختم المنجي الحرباوي بالقول: «أكبر تحدّ اليوم هو مواجهة مثل هؤلاء الأشخاص أمثال محمد عبو ومن "لف لفه" .. فهم مازالوا يحاولون ضرب الانتقال الديقراطي لان لهم اجندات مشبوهة مرتبطة ببعض الدول وبعض الأنظمة التي لا تريد لتونس ان تكون دولة ديمقراطية حقيقية».