أعلن اليوم القيادي في حركة النهضة محمد بن سالم ل"الصباح نيوز" ان الحركة لديها مؤاخذات كبيرة على رئيس مجلس النواب محمد الناصر. وأضاف محدثنا أن الناصر، أدخل المجلس في متاهات كبيرة بالخروقات العديدة التي ارتكبها وأولها انه نصّب مكتب المجلس لاتخاذ قرارات عوض المجلس نفسه أي أن هناك اجتهادات في قراءة النص موضحا ان التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة يتم بقرار من الهيئة نفسها لمدة لا تزيد عن السنة ولكن محمد الناصر قرر ان لا يكون هذا التمديد الا بتزكية من المجلس علما وان كل الهيئات الدستورية بالقياس ترفع تقريرا سنويا لمجلس نواب الشعب ويقوم مجلس النواب بتنظيم جلسة عامة يناقش فيها تقرير الهيئة ولا يعقب عملية النقاش اي تصويت كما تكفل الجلسة العامة للنواب حق توجيه النقد للهيئة. وثانيا،ان محمد الناصر قرر ان لا يكون التصويت باغلبية الحضور ولكن بالاغلبية المعززة اي ب109. وثالثا هو انه مادام هناك قرار بالتمديد فيجب لمن يريد الرفض ان يوفر 109 صوت رافضا لعملية التمديد . ورابعا ، في كل عملية تصويت للقوانين العادية فان اي فصل لا يتحصل على 73 صوت يعتبر لاغيا لان ثلث المجلس غير موافق ولكن التصويت يوم امس ظهر به 63 صوت وهذا غير قانوني ورغم ذلك "خرج النواب فرحانين يزغرطوا" وفق تعبير محدثنا . واضاف محدثنا ان محمد الناصر خرق القانون يوم السبت الماضي حيث ان تسجيل الحضور يتم الكترونيا ومن ثم برفع اليد ولكن محمد الناصر لم يطلب التسجيل برفع اليد يوم السبت الماضي واكتفى بالتسجيل الالكتروني. وواصل منحدثنا القول بانهم يعلمون ان محمد الناصر ليس مع العدالة الانتقالية ولا مع سهام بن سدرين ومن حقه ان يكون له رأي بذلك الشكل ولكن ليس من حقه بان يطوع القانون على حسابه وما صدر منه خلق توترا كبيرا في المجلس . واضاف بن سالم ان تعليق النائبة عن حركة النهضة منية ابراهيم ، لم يكن الا رد فعل على تصريح محمد الناصر . وقال محمد بن سالم "ان محمد الناصر فقد اعصابه وبدّى بالعيب وزوّدلها وهو ما لا يليق برئيس مجلس،وعندما يقع استفزاز نائب فيجب ان لا نستغرب ردّ الفعل " . وبالنسبة لموضوع توقيع عريضة لسحب الثقة من محمد الناصر ، قال بن سالم ان النهضة لم تقرر بعد المطالبة باقالة محمد الناصر من رئاسة المجلس رغم الاخطاء والتوتر الكبير الذي تسببت فيه تجاوزاته المتكررة ولازالت النهضة تعتبر ان البلاد في حاجة الى عدالة انتقالية ولذلك لا تسعى الى التصعيد وتدعو الى التوصل الى حلّ يرضي الجميع . ودعا محمد بن سالم، نواب نداء تونس الى ان يظهروا حسن نيتهم وصدقهم في أنهم ليسوا ضد العدالة الانتقالية ولكنهم ضد شخص معين قائلا:" إذا كان الندائيون مشكلتهم مع بن سدرين وليس مع الهيئة فليقدموا مقترحاتهم وتتم مناقشتها للاتفاق على طريقة للخروج من الأزمة " .