ذكرت اليوم "الشروق" الجزائرية، انه وقع تسجيل حالتي وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير، منها حالة امرأة حامل من تيزي وزو، وأخرى لمصاب بمرض مزمن من الوادي. وكشف فوزي درار، مدير المخبر المرجعي للأنفلونزا بمعهد باستور بالجزائر ، في اتصال مع "الشروق" إن البداية كانت لحالات أنفلونزا موسمية عادية، قبل أن تنتقل عدوى أنفلونزا الخنازير إلى الجزائر، قادمة من عدة دول تعاني من الوباء، حيث تعرف كل من الكويت وفلسطين وتونس وعدة دول أخرى تسجيل إصابات في صفوف مواطنيها بهذا الفيروس الذي كان أول ظهور له العام 2009، إذ سجل هلاك العشرات. يذكر ان تونس سجلت 7 اصابات بانفلونزا الخنازير « H1N1 » منذ حوالي اسبوع اضافة الى تسجيل حالة وفاة. وحذر مدير المخبر المرجعي للزكام بالجزائر من استفحال الإصابات وانتقالها على نطاق واسع مع بداية شهر فيفري الذي يعد ذروة الإصابة بحالات الزكام بسبب تغير المناخ، - حسبما أكدته الحملات التي قام بها أطباء المخبر في السنوات السابقة- إذ يكون الفيروس أكثر انتشارا، مما لا يستبعد تسجيل وفيات أخرى. ودعا الدكتور المواطنين بالمناسبة خصوصا منهم المصابين بالأمراض المزمنة، المسنين والأطفال وكذا النساء الحوامل، إلى اتخاذ الحيطة والحذر والعمل على اجتناب الاحتكاك بالمصابين بالأنفلونزا، مع المحافظة على نظافة اليدين بغسلها بالماء والصابون أو الغاسول الخاص بالأنفلونزا لأن النظافة "السلاح الفتاك" المضاد للانفلونزا- يضيف درار-، والخضوع للتلقيح المضاد للزكام قصد الحصول على مناعة أكبر. ومن أعراض أنفلونزا الخنازير أنها تتميز بعدد من الأعراض المشابهة في غالبيتها للأنفلونزا الموسمية، إلا أنها تختلف أحيانا في حدة بعض الأعراض الأخرى، على غرار الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة، والسعال، وآلام العضلات، والإجهاد الشديد، ويضاف إليها الإسهال والقيء المتواصلان، وصعوبة في التنفس بالنسبة للأطفال بين 3 و12 سنة.