تسلمت لجنة الحماية الاجتماعية بجدة أمس، ملف طفل في التاسعة من عمره، تعرض لعنف أسري بشع تمثل في حرقه بالنار والماء المغلي والضرب المبرح، وأحالت اللجنة الطفل إلى قسم شرطة الجنوبية لفتح تحقيق رسمي في الواقعة، على أن يحال إلى المستشفى لإجراء الفحوص وتلقي العلاج اللازم. وأبلغ أمس مدير وحدة الحماية الاجتماعية بجدة صالح سرحان الغامدي، أن اللجنة رفعت للمحافظة تقريرا حول شكوى تقدم بها شخص يؤكد فيها أن هذا الطفل تعرض لعنف شديد، وأمر محافظ جدة على الفور باتخاذ التدابير اللازمة لحمايته وفتح تحقيق في الواقعة. وأوضح الغامدي أن لجنة الحماية استعانت بالبحث الجنائي لإحضار الأب والطفل بالقوة الجبرية، وإثر ذلك تسلمت اللجنة الطفل وكان في حالة صعبة، وأخضع لأخصائية اجتماعية وأخرى نفسية لمساعدته على تجاوز الحالة الصعبة التي يعاني منها، مشيرا إلى أن المعطيات الأولية تشير إلى أن الطفل تعرض لمحاولة التخلص منه. وبين الطفل أنه تعرض لشتى أنواع العنف من والده ووالدته، وظل يردد "أبويا وأمي ما يبغوني"، وقال لم التحق حتى الآن بالمدرسة، وإخواني أربعة بينهم بنت، مبينا أن والده ووالدته يضربانه إما بسبب شقاوته أو لتبوله في ملابسه أحيانا أخرى. وأضاف أن " أنواع العذاب الذي اتعرض له من والدي ووالدتي يتمثل في سكب الماء الحار والمغلي على جسدي، ضربي وحبسي، ". وأكد الغامدي أن الواقعة جنائية تستوجب التحقيق وإيقاف كل من تسبب في تعنيف هذا الطفل البريء، وأضاف " لا يوجد مبرر لهذا العنف، ونطالب بإيقاع العقوبة الشديدة والرادعة بحق كل من اعتدى على هذا الطفل" (وكالات)