قالت السلطات في مالي إن متشددين كانوا متنكرين في زي جنودالأممالمتحدة لحفظ السلام فجروا سيارتين ملغومتين وأطلقوا عشرات الصواريخ على قاعدتين لفرنسا والأممالمتحدة في مدينة تمبكتو بشمال مالي يوم السبت مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة كثيرين. وأكدت بعثة الأممالمتحدة أن الهجوم أسفر عن قتل جندي من قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام. وقالت حكومة مالي إنه بالإضافة إلى ذلك أصيب عشرة جنود فرنسيين ولكن البعثة الفرنسية لم ترد بشكل فوري على طلب للتعليق. وقال بيان حكومة مالي إن "إرهابيين يعتمرون خوذا زرقاء على متن سيارتين محملتين بالمتفجرات إحداهما بألوان جيش مالي والأخرى مكتوب عليها الأممالمتحدة حاولوا اختراق هذه المعسكرات.. الوضع تحت السيطرة الآن". وتعرضت قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام والقوات الفرنسية المتمركزة في شمال مالي لهجمات شبه مستمرة خلال العام الأخير من قبل جماعات متشددة ذات تسليح جيد يُنظر إليها على أنها تمثل أكبر تهديد للأمن عبر منطقة الساحل بأفريقيا. وكانت الأممالمتحدة قد قالت الشهر الماضي إن 162 ممن تم نشرهم في مالي قُتلوا منذ 2013 مما يجعلها أدمى عملية لحفظ السلام في العالم حتى الآن. ولم تؤد اتفاقية سلام وقعتها حكومة مالي وجماعات انفصالية في 2015 إلى إنهاء العنف الذي يمارسه إسلاميون متشددون في شمال مالي. وشن هؤلاء المتشددون أيضا هجمات على أهداف بارزة في العاصمة باماكو وبوركينا فاسو وساحل العاج.(رويترز)