موريتانيا،نواكشوط/الصحفي إزيدبيه الامام"تونس برس"وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند صباح اليوم السبت 2013/02.02 إلى مدينة تمبكتو التاريخية حيث استقبل من قبل جنود فرنسيين وماليين استعادوا السيطرة أخيرا على هذه المدينة التاريخية في شمال مالي، بعد نحو عشرة أشهر من سيطرة جماعة أنصار الدين الإسلامية التي يتزعمها إياد آغ غالي. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن هولاند سيزور مسجدا تاريخيا ومركز حفظ المخطوطات القديمة الثمينة وسيلتقي حشودا من جماهير المدينة. وقد تجمع الآلاف الماليين في الساحة الرئيسية في تمبكتو وهم يرقصون على انغام الموسيقى "لِشُكْرِ" فرنسا التي حررت لهم المدينة حسب قولهم. واتخذت إجراءات أمنية مشددة في مدينة تمبكتو الواقعة على بعد 900 كلم شمال شرق العاصمة المالية باماكو، حيث يتمركز عسكريون فرنسيون كل مئة متر وتجوب مدرعات الشوارع إضافة إلى سيارات بيك-آب مكتظة بجنود ماليين. ويرافق الرئيس الفرنسي في مالي ثلاثة وزراء هم لوران فابيوس (الخارجية) وجان ايف لو دريان (الدفاع) وباسكال كانفان (التنمية). وكان هولاند قد وصل قبل ذلك إلى مدينة "سيفاري" وسط مالي، حيث استقبله الرئيس المالي ديونكوندا تراوري. ثم توجه الى تمبكتو. وسينتقل ظهر اليوم إلى باماكو حيث يقيم لقاء عمل مع الرئيس المالي قبل أن يدلي بكلمة. وسيدعو الرئيس الفرنسي جيوش الدول الإفريقية إلى أن تحل سريعا محل القوات الفرنسية (3500 جندي على الأرض)، كما سيدعو إلى الحوار السياسي والمصالحة الوطنية في مالي. يشار إلى أن فرنسا بدأت تدخلا عسكريا في شمال مالي في ال 11 يناير المنصرم، ضد الجماعات الإسلامية التي ظلت تسيطر على إقليم أزواد منذ مارس 2012.