تميل الأمّ إجمالاً إلى إتّباع أسس التعقيم والنظافة الزائدة بالنسبة لطفلها في محاولة منها لتأمين الحماية القصوى له من الميكروبات والجراثيم دون أن تتنبّه للمخاطر التي قد تنتج عن هذ الخطوة. فإذا كنت تجهلين أبرز المخاطر التي يمكن أن يسببها الإفراط في التعقيم لطفلك إكتشفيها معنا في هذا الموضوع وتنبّهي إليها. ما المخاطر التي يمكن أن يسبّبها التعقيم الزائد لطفلك؟ 1- عندما تحرصين على نظافة طفلك وتعقيم محيطه بشكل زائد تحدّين بذلك من وتيرة إصابته بالمرض أثناء صغره، ما يمنعه من إكتساب المناعة اللازمة والضرورية له لحمايته من الأمراض. كما تؤثّر هذه النقطة سلباً على نموّ الجهاز المناعي لطفلك. 2- يؤدّي تعقيمك المبالغ لطفلك إلى القضاء على كافة الجراثيم والميكروبات التي يمكن لبعضها أن يفيد جهازه المناعي بشكل ملحوظ ويسهّل عمله. 3- تساهم المستحضرات والمواد التي تستخدمينها بكثافة لنظافة طفلك في جعل بشرته أكثر حساسية ورقّة. وتصبح بشرة طفلك عندها أكثر عرضة للعوامل الخارجية التي يمكن أن تؤذيها وتعرّضها للجفاف أو الحساسيّة حتّى. كيف تواجهين مخاطر التعقيم الزائد على طفلك؟ أولاً، تجنّبي قدر الإمكان إستخدام مستحضرات التعقيم التي يحتوي أغلبها على مواد قد تضرّ بطفلك وبشرته على وجه خاص. وننصحك هنا بالإكتفاء بإستعمال الماء والصابون لتأمين نظافة طفلك. ثانياً، لا تمنعي طفلك من اللعب في الخارج واسمحي له كذلك باللعب بالترابأو بالطين إذ يساعده ذلك على تعزيز مناعته وتنشيطها. ثالثاً، حدّدي أوقات معيّنة ومحدودة لتعقيم محيط وأغراض طفلك، أمّا بالنسبة له فحاولي ألّا تبالغي في تنظيفه بل إلتزمي كذلك بأوقات محدودة ومعيّنة لهذه الغاية.