قال الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد شكري بلعيد ان العنف السياسي المستشري في البلاد هو على حد قوله نتيجة لازمة الحكومة وللصراعات الداخلية التي تعيشها حركة النهضة داعيا الى ضرورة عقد مؤتمر وطني لمناهضة العنف يجمع كل الاطراف ويتوج باتفاق جماعي في الغرض. وأكد بلعيد في ندوة صحفية عقدها صباح الثلاثاء بمقر الحزب أنه كلما تقلصت شعبية حركة النهضة وازداد الحراك الجماهيريالمناهض لسياستها الا واستشرى العنف الذي بات جليا اليوم مصدره ومنبعه على حد تعبيره واصفا ما حصل في ولاية الكاف من اعتداء على اجتماع الحزب ب الجريمة في حق المسار الديمقراطي الذي تريد البلاد تحقيقه . وحذر شكري بلعيد متوجها بخطابه الى كل من رئيس حركة النهضة ووزير الداخلية مما أسماه محاولات تفكيك الدولة وزرع قوىميليشياوية لترهيب المواطنين واستدراج البلاد الى حالة من العنف الشامل عبر ذراع روابط حماية الثورة على حد قوله. وفي تشخيصه لاسلوب عمل حركة النهضة أشار شكري بلعيد الى وجود أجنحة ذات طابع عدواني صلبها تحاول اغراق الساحةالثقافية والمجتمعية بالفكر الوهابي المتشدد وفق تعبيره. وبين أن الحل لاخراج البلاد من حالة الازمة الراهنة يكمن في العودة الى مظلة مبادرة اتحاد الشغل وتفعيل اليات الحوار الوطني دون اقصاء أو تعال على متطلبات المرحلة التي تقتضي حسب تقديره تجاوز الاهداف الحزبية الضيقة من أجل أن تصل البلاد الى بر الامان. كما انتقد بلعيد قرار رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي التمديد في حالة الطوارئ معتبرا أن في ذلك انهاكاللمؤسسة العسكرية التي يجب ان تعيد انتشارها من أجل حماية الحدود من الخطر الارهابي القادم من مالي لا أن تنشغل بحمايةالمنشات العمومية حسب قوله. وفي سياق متصل وصف خطاب المرزوقي ليوم أمس الاثنين ب المخيب للامال وغير المطمئن قائلا ان المواطنين ينتظرون رجة ايجابية في اتجاه النهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وكبح جماح الغلاء المشط للاسعار واعطاء تطمينات لقوى الانتاج حتى تدور العجلة الاقتصادية على أفضل وجه.