أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي يوم الأربعاء 18 أفريل 2018 بقصر قرطاج على موكب الاحتفال بالذكرى 62 لعيد قوات الأمن الداخلي تحت شعار "وفاء وتضحية من أجل الوطن". وبعد تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، استعرض رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، تشكيلات من مختلف قوات الأمن الداخلي وتوجّه بالأمر اليومي التالي: بسم الله الرحمان الرحيم أيّها الإطارات، أيّها الضبّاط وضبّاط الصّف والأعوان، تحتفل بلادنا اليوم بكلّ نخوة واعتزاز بالذّكرى الثانية والسّتين (62) لإنبعاث قوّات الأمن الدّاخلي تحت شعار "فداء وتضحية من أجل الوطن". ونُعبّر بهذه المناسبة المجيدة، لِكافة إطارات وأعوان وحدات قوات الأمن الداخلي في كافة أنحاء الجمهوريّة، عن تقديرنا الصادق لما يتحلون به من حب للوطن وتفانٍ في أداء الواجب، ونُثمّن مجهوداتهم وتضحياتهم المتواصلة في سبيل المحافظة على أمن تونس ودعم استقرارها ونشر الطمأنينة بين المواطنين وحماية الوطن من كافة التهديدات. ولا يسعنا في هذا اليوم إلاّ أن نترحّم على أرواح شهداءنا الأبرار، شهداء المؤسّستين الأمنية والعسكرية الذين لبوا نداء الواجب وضحوا بأنفسهم فداء للوطن، هذا فإننا نسأل الله العلي القدير أن يسكنهم فراديس جنانه ونؤكّد مجدّدا حرصنا على مزيد الإحاطة بعائلاتهم. كما نتمنّى الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا أثناء قيامهم بالواجب المقدس. أيّها الإطارات، أيّها الضبّاط وضبّاط الصّف والأعوان، يحق للتونسيين أن يفتخروا بقوات أمنهم التي ما فتئت تُحقّق النجاحات الميدانية والنتائج الإيجابية للذود عن أمن البلاد والحفاظ على سلامة المواطنين وحماية مكاسبهم وممتلكاتهم. ونحن حريصون على أن تواصل قواتنا الأمنية هذا الجهد خلال الفترة القادمة التي تنتظرنا فيها مواعيد ومناسبات وطنية كبرى في مقدّمتها الإنتخابات البلدية وشهر رمضان المعظّم والموسم السياحي الصيفي والإمتحانات الوطنية. أيّها الإطارات، أيّها الضبّاط وضبّاط الصّف والأعوان، إننا واثقون بأنّ منتسبي قوات الأمن الداخلي بمختلف رتبهم مدركون تمام الإدراك لأهمّية الرسالة الأمنية النبيلة المنوطة بعهدتهم وأنهم مُقرّون العزم على مزيد البذل والعطاء في كنف الإنضباط التام والوفاء للوطن ونكران الذات. وفي هذا الصّدد وإعتبارا لجسامة التحديات والرهانات الأمنية فإننا نؤكد على ضرورة مُضاعفةِ الجُهُودِ لمزيد تطوير مختلف المنْظُومَات وتنميةِ الكفاءات والمَسْكِ بِنَاِصيَةِ أحْدَثِ التّكنولوجيات والتّقنيات ومُستجدَّاتِ العلوم الأمنية للإرتقاء بالعمل الأمني وتطوير آليات مكافحة الجريمة بجميع أنواعها وذلك بإيلاء مجال التكوين وإصلاح المنظومة الأمنية الأهمّية اللازمة لتحقيق الأهداف المنشودة في كنف احترام الحرّيات وحقوق الإنسان وتطبيق القانون. أيّها الإطارات، أيّها الضبّاط وضبّاط الصّف والأعوان، وإذ نُعبّر في الختام عن إعتزازنا وتقديرنا لرفعكم هذه السنة لشعار "فداء وتضحية من أجل الوطن" احتفالا بهذه الذكرى العزيزة، فإنّنا ندعوكم اليوم أكثر من أيّ وقت مضى إلى مزيد اليقظة والمثابرة والعمل بنفس الرّوح الوطنية التي عَهِدْنَاهَا فيكم حتّى تُواصِلُوا الاضطلاعَ برسالتكم النّبيلة على الوجه الأكمل، بما يضمن سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة وبما يسهم في نجاح مسيرة تونس نحو مزيد التقدّم والتنمية والمناعة. كلّ عام وأنتم بخير، كلّ عام وتونس بخير، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وتولّى رئيس الجمهورية بهذه المناسبة تقليد شارات الرتب وتوسيم ثلّة من الأمنيين. حضر الموكب رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس الحكومة وعدد من الوزراء ومن إطارات قوات الأمن الداخلية ووزارة الداخلية.
