اعلن النائب عن دائرة الدول العربية ماهر مذيوب اليوم الاربعاء خلال نقطة اعلامية انعقدت بمجلس نواب الشعب انه من المنتظر ادماج 7000 تونسي بالسوق القطرية خلال السنة الحالية، وذلك في اطار تعزيز علاقات التعاون القائمة بين البلدين والسعي الى تمكين الكفاءات التونسية من الحصول على مواطن شغل بالطرق القانونية بعيدا عن شركات التوظيف الوهمية. وبين مذيوب ان هذا الاجراء يتنزل ضمن مبادرة برلمانية تقدم بها 45 نائبا الى كل من رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان، والتي ستكمن من المساهمة في مضاعفة عدد التونسيين الموجودين بدولة قطر ومزيد استيعابهم بالدورة الاقتصادية، والمقدر عددهم حاليا ب 23 الف تونسي الى 50 ألف، معظمهم من خيرة الكفاءات التونسية في عديد القطاعات عى غرار التعليم والصحة والرياضة، حسب قوله. وذكر النائب في هذا الشان، ان هذه المبادرة ليست الاولى من نوعها بل سبق وان قام النواب بعديد المساعي الحثيثة الرامية الى ضمان هجرة الكفاءات الى دول مجلس التعاون الخليجي في اطار قانوني بعيدا عن مشكلة العقود الوهمية التي كثرت في الاونة الاخيرة بسبب تعدد شركات التوظيف غير القانونية التي تساهم "في بيع الاوهام للشباب"، لافتا إلى انه سيقع توجيه دعوة الى وزير التكوين المهني والتشغيل قريبا لحضور لجلسة عامة لتوجيه سؤال شفاهي حول موضوع الشركات الوهمية. وأضاف ان النواب التقوا مؤخرا سفير المملكة العربية السعودية بتونس الذي عبر بدوره عن دعمه للجالية التونسية هناك عبر توفير الدعم للطلبة والترفيع في عدد الانتدابات والتي بلغت السنة الماضية 430 استاذ جامعي في انتظار الترفيع في هذا العدد، واستقبال وفد من مجموعة الصداقة التونسية الكويتية وتم التباحث حول فرص الاستثمار في تونس واهتمامات الجالية والإشكاليات التي تتعرض اليها وسبل العمل على تذليلها، اضافة الى كيفية دعم اطلاق المدرسة التونسية هناك كنظيرتيها في دولة قطر وسلطنة عمان، وتسوية وضعية الاطار شبه الطبي هناك. ووجه مذيوب دعوة رسمية الى رئيس الحكومة لعقد مجلس وزاري استثنائي قريبا من اجل احكام تنظيم عودة التونسيين بالخارج الى تونس وتسهيلها لما توفره هذه الجالية من عائدات بالعملة الصعبة مقدرة ب 5 مليار دينار سنويا، والعمل على حلحلة بعض المشاكل الموجودة خاصة ارتفاع قيمة تذاكر العودة والتي وصلت الى 5000 ريال على الخطوط الاخرى وضرورة الترفيع في عدد الرحلات على الخطوط الجوية التونسية والتخفيض في قيمة التذاكر التي اصبحت تعجيزية بالنسبة للجالية المقيمة بدول الخليج، وفق تقديره.
