اعتبر رئيس الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ رضا الزهروني ان تواصل "ازمة التعليم الثانوي" لا تعدو أن تكون استهتار وإهانة وعدم اكتراث بمعنويات التلاميذ والعائلة والمصلحة الوطنية. وتساءل رضا الزهروني في تصريح ل"الصباح نيوز" حول أسباب تواصل صمت المسؤولين في الدولة إزاء هذه الأزمة التي تتواصل ليومها الرابع، قائلا: "هل يعقل من مسؤولين مواصلة السكوت اليوم رغم أن المطلوب إيجاد الحل لعدم جر العائلات لحالات الاحباط واليأس.. كما أن الحل كان من المفترض ايجاده منذ مدة وليس مواصلة المقايضة فيه.. فاليوم الوزارة تقول لن تكون هنالك سنة بيضاء وكذلك الشأن بالنسبة للجامعة العامة للتعليم الثانوي، وأمام هذا الموقف لماذا لم تعد الدراسة لطبيعتها في المدارس الاعدادية والمعاهد الثانوية ونحن اليوم تفصلنا أسابيع على انتهاء السنة الدراسية" كما قال رضا الزهروني: "موقف الطرفين محير وفيه تحدٍّ لذكاء التونسي ولطاقة فهمه.. واليوم كوليّ نلاحظ أن المدارس الخاصة تعمل في حين أن المدارس العمومية مغلقة وهو ما نعتبره أمر كارثي فمن له اموال يدرس ومن هو مجبر للدراسة بالمؤسسات العمومية يتواجد في المنزل.. ومثل هذه الوضعيات لا تسجل في الدول المتحضرة والتي تحترم نفسها.. وما معنى الدفاع عن المرفق العام واليوم التلميذ بالمنزل وليس بالمدرسة؟". وحمّل رضا الزهروني المسؤولية للطرفين الحكومي والنقابي فيما يتعلق بتواصل "أزمة الثانوي"، مُوضحا: "المشكل القائم اليوم يتمثل في مطالب وكان على الطرفين إيجاد حلول للاشكاليات العالقة والنزاع دون الاضطرار وجبر ابنائنا على البقاء في منازلهم". كما دعا رضا الزهروني كل من رئيسيْ الحكومة والجمهورية والامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل للإسراع بايجاد حل في أقرب وقت ممكن وانقاذ ما يمكن إنقاذه مما تبقى من السنة الدراسية، وتجنّب إهدار امكانيات مادية ومعنوية للتلاميذ. وفي ما يهمّ دعوات تنظيم وقفات احتجاجية ومسيرات يوم غد السبت من قبل عدد من الأولياء تجمّعوا في مبادرة ضمت عشرات الآلاف على صفحة "فايسبوك" تحت عنوان "أولياء غاضبون أبناؤنا خط أحمر"، قال رضا الزهروني ان هذه المبادرة صادرة عن عدد من الأولياء من حقهم الدفاع عن حقوق أبنائهم، مُضيفا: "لكن الجمعية التونسية للأولياء والتلاميذ ليست طرفا مشاركا في تنظيم هذه المسيرة أو الوقفات الاحتجاجية غدا السبت.. وهذا لا يمنع مشاركتنا في مثل هذه المسيرات".