تنطلق فعاليّات المنتدى الاقتصادي الإفريقي، غدا الثلاثاء 24 مارس 2018 وتتواصل إلى الأربعاء 25 أفريل، بمشاركة 38 دولة إفريقيّة و140 مسؤول إفريقي رفيع المستوى من القطاعين العمومي والخاصّ من بينهم وزراء ومستشارين لدى رؤساء الدول ومسيّرين لهياكل ماليّة إضافة إلى رؤوساء مجموعات اقتصاديّة خاصّة. ومن المتوقع أن يحضر المنتدى 800 مشارك، لحضور لقاءات ثنائيّة وورشات قطاعيّة تتمحور حول موضوع "قطاع البناء والأشغال في إفريقيا سوق في إزدهار" و"التكنولوجيات الحديثة لأجل تنمية مستديمة في إفريقيا" و"الصحّة في إفريقيا نحو نماذج جديدة" و"التعليم العالي والتشغيل" إضافة إلى "تكنولوجيات التنمية المستديمة بإفريقيا". وأكّد مفوّض عام المنتدى، راضي مدب، أنّ هذا اللقاء الأفريقي/الأفريقي يهدف أساسا إلى تعزيز أسس الشراكة التونسيّة الإفريقيّة ولخلق ثروات معا فضلا عن فرص العمل والاستثمار. وأضاف المدّب على إثر مداخلته في مؤتمر صحفي انتظم، الإثنين، بتونس بأنّه "من المتوقّع أنّ تستعيد تونس مكانتها في السوق الإفريقيّة حيث الافاق واعدة رغم صعوبات النفاذ الى هذه السوق والتكلفة الباهظة". وأعرب المدب عن أسفه بخصوص عدم إسهام تونس في بناء المجموعات الاقليميّة الإفريقيّة على غرار السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) والمجموعة الاقتصاديّة لدول إفريقيا الغربيّة، التّي توفّر فرص نمو هامّة لإفريقيا. واعتبر المفوّض أنّ من بين أهداف المنتدى هو الإعلان عن انضمام تونس إلى الكوميسا والتفاوض مع المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الغربية، إضافة، إلى توقيع تونس، مؤخّرا، في كيغالي، على اتفاقيات لإحداث منطقة تبادل حر قاريّة. وقال بأن" الأمر يتعلّق، أيضا، بإظهار، لفائدة الفاعلين الاقتصاديين التونسيين، بأنّ إفريقيا ليست بالصعبة ولا بالبعيدة وأن عوامل النمو في هذه القارّة هائلة. اليوم، عملنا على جلب إفريقيا إلى التونسيين على امل ان يعطيهم ذلك الرغبة في التوجه نحوها ليس فقط بغاية التصدير وانما لخلق علاقات تضامنيّة دائمة". وأفاد هشام بن أحمد، كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية، بأن التعاون بين تونس والدول الإفريقية يندرج ضمن مقاربة تحقيق الربح للجميع بهدف تطوير المبادلات فيما بينها،مشيرا إلى دور الدولة في وضع تشريعات مناسبة لتسهيل عمل القطاع الخاصّ في تحقيق اندماجه. ووفق بن أحمد، فإن هذا المنتدى يمثّل فرصة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومعالجة المشاكل، التّي تواجه القطاع الخاصّ بهدف إيجاد حلول فعليّة. وللإشارة فإنه سيقع خلال هذا المنتدى التطرّق، أيضا، إلى الجانب الدراسي من خلال مداخلات ممثّلي جامعة مجموعة "هونوريس" الموجودة بتونس والمغرب والكوت ديفوار وإفريقيا الجنوبية والطامحة إلى إستقطاب 100 ألف طالب في القارّة الإفريقيّة. ويحضر المنتدى، أيضا، ممثلون عن المجمع الجزائري سيفيتال (صناعات غذائية) وكوندور (التجهيزات المنزليّة والإلكترونيّة) ومجموعات تونسية ناشطة في افريقيا على غرار سوروبات (البناء) وكوميت للهندسة. وينتظم المنتدى بالشراكة مع وزارة التجارة والبنك العربي للتنمية الاقتصادية بإفريقيا ووكالة التعاون الفنّي الألماني والمؤسّسة الدوليّة الاسلاميّة لتمويل التجارة
