تونس 17 افريل 2010 (وات) اكد المشاركون في لقاء الشراكة الافريقية التونسية في قطاع الخدمات الذي انتظم يومي 15 و16 افريل 2010 بتونس ان توظيف ما تتوفر عليه البلدان الافريقية من امكانيات وعناصر تكامل بينها وارادة حقيقية في العمل المشترك كفيل بان يؤمن لها التقدم والرقي. واوضحوا ان تجسيم هذا الهدف يتطلب ارساء شراكة فاعلة ومربحة لكل الاطراف يتم تجسيدها في مشاريع ملموسة ويضطلع فيها الممولون الافارقة بدور اساسي الى جانب دعم اليات الاستثمار الخاص. وابرزوا من جهة اخرى الحاجة الى تطوير وسائل الاعلام والاتصال للتعريف باليات التمويل المتوفرة واضفاء مزيد من المرونة على الاجراءات المتعلقة بقروض التمويل داعين في هذا الصدد الى احداث شبابيك موحدة في البلدان الافريقية لتيسير النفاذ اليها. واكد السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية لدى اختتامه اشغال اللقاء ان هذا الملتقى حقق الاهداف المنتظرة ومكن من استكشاف فرص الاعمال وايضا اعداد المشاريع. وذكر الوزير ان تونس بهدف تحسين مناخ الاعمال انخرطت فى برامج لعقد اتفاقيات تفاضلية فى مجال التجارة والاستثمار مع التجمعات الاقليمية والبلدان الشقيقة والصديقة معلنا فى هذا الصدد عن اتمام الاتفاقية المبرمة مع الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغربي افريقيا. ودعا رجال الاعمال واصحاب القرار والمنظمات المهنية الى تكثيف البعثات واللقاءات والتنظيم والمشاركة فى الصالونات المختصة. وتتوفر القارة الافريقية على امكانيات وثروات هائلة وثقل ديمغرافي هام يوءهلها الى ان تجد موقعا لها بين باقي المجموعات الدولية كشريك فاعل فى التجارة الدولية. واضاف ان المنتديات الاقتصادية الكبرى بين افريقيا والتجمعات الاخرى يقيم الدليل على جاذبية القارة فى مجالي التجارة والاستثمار. وابرز ان التضامن الافريقي يمثل حجر الزاوية لتحقيق تموقع افضل على الساحة الدولية. وتطرق الوزير الى المبادرتين التاريخيتين لرئيس الدولة واللتين صادقت عليهما الجمعية العامة لمنظمة الاممالمتحدة وهما احداث الصندوق العالمي للتضامن والاحتفال بالسنة الدولية للشباب والتى ستكون مناسبة للشباب الافريقي لابراز قدراته.