لا تزال "أزمة التعليم الثانوي" تلقي بظلالها على الساحة الوطنية، في انتظار ما سيصدر من قرار نهائي للجامعة العامة للتعليم الثانوي خلال لقاء الجهات الذي سينعقد يوم غد الجمعة بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل. وكانت "جامعة الثانوي" رفضت تعليق قرار حجب الأعداد عن الادارة فيما استانفت أمس الدروس بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، هو قرار وصفه البعض ب"التمرد" على قيادة الاتحاد التي كانت دعت تبعا لانعقاد هيئتها الادارية الوطنية إلى تعليق قرار حجب الاعداد واستئناف الدروس. نقاط طرحتها "الصباح نيوز" مع النقابي والوزير السابق ومؤسس حزب "حركة تونس إلى الأمام" عبيد البريكي، الذي أكّد أن "ما يحدث الان هو شأن داخلي من حيث المبدأ". وفيما يتعلق بموقفه الشخصي من "أزمة الثانوي"، قال البريكي: "رأ يي كممثل "حركة تونس الى الامام" يعود الى علاقة الأحداث المُتسارعة بالوضع العام بالبلاد.. ما يعني أن الاتحاد في المرحلة الحالية يجب أن يكون مُتماسكا ومُوحدا أكثر من أيّ وقت مضى لأن الاتحاد يُعتبر قوة اجتماعية ناضلت وتُناضل من أجل حماية مكتسبات الفئات الفقيرة في المجتمع". وأوضح عبيد البريكي ان "اتحاد الشغل يمر اليوم بمرحلة تستوجب ان يلعب فيها دوره التاريخي في ظل خيارات الحكومة القائمة على اصلاحات ستكون لها نتائج سلبية ما لم تستند الى مقاربة اجتماعية تراعي التوازنات الاقتصادية والاجتماعية". وبالنسبة لتمسك جامعة الثانوي بمطالبها وعدم تعليق قرار حجب الاعداد عن الادارة، ردّ البريكي: "أعتقد ان قطاع التعليم الثانوي الذي من حقه المطالبة بتحسين أوضاع المدرسين من جهة والدفاع عن المؤسسة التربوية من جهة اخرى.. هو من القطاعات القادرة على فهم خصوصيات المرحلة وعلى استيعاب اهمية دوره في الدفاع عن اتحاد مُوحّد مُتضامن بين هياكله للدفاع عن حقوق الشغالين والفئات الاجتماعية المهمشة التي تتعدى أحيانيا المطالب القطاعية"، مُوضحا: "هذا القطاع بحكم وعي مناضليه وهياكله النقابية.. فإنه مُؤهل لتحديد أولوياته خلال لقاء الجهات الذي سينعقد غدا الجمعة". وبسؤاله حول الحل المطلوب للخروج من الأزمة، اكتفى عبيد البريكي بالردّ بانّ "الخروج من الازمة الحالية في قطاع التعليم الثانوي يتطلب وحدة اتحاد الشغل بكافة هياكله"، خاتما بالقول: "ومن منطلق وعي أعضاء الهيئة التأسيسية ل"حركة تونس إلى الامام" بطبيعة التحديات فانهم يدعون الأحزاب السياسية التقدمية ومكونات المجتمع المدني إلى أن لا يتركوا مُنظمة حشاد وحدها في مواجهة تبعات الخيارات الليبرالية الخطيرة.. فلا مجال اليوم للحياد ".