نظم اليوم أحباء الترجي الجرجيسي وقفة احتجاجية تعبيرا عن غضبهم من تعيينات حكام الجولة 25 من البطولة وخاصة من طاقم تحكيم مباراة مستقبل قابس واتحاد بن قردان والذي سيقوده الصادق السالمي والذين اتهموه بأنهم أحد حكام "المنظومة" وأنه سيتحوّل إلى قابس لمجاملة الاتحاد ومساعدته على تحقيق الفوز وبالتالي ضمان أوفر الحظوظ للبقاء في الرابطة الأولى. هواجس أحباء الترجي الجرجيسي وانتقاداتهم الكبيرة للتعيينات وخاصة في الجولات الأخيرة نقلتها "الصباح نيوز" لجمال بركات رئيس لجنة التعيينات،الذي أكد لنا بأن هذه الاحتجاجات لن تنتهي حتى ولو استعانت اللجنة بأفضل حكام العالم،مشيرا إلى أنه يقف عند نفس المسافة من كل الفرق وأنه لم ولن يدخل في لعبة الحسابات والمجاملات وأنه لا يعير اهتماما كبيرا لهوية الفرق المتوجة ولا الفرق النازلة بقدر ما يعنيه اختيار الحكم المناسب لكل مباراة ما إقراره بأنه قد يقع في الخطأ كأي بشر يعمل ولكن على الجميع أن يثق بأن الخطأ يكون دائما عن حسن نية وليس بقصد مجاملة هذا الفريق أو عرقلة فريق آخر. وأضاف بركات بأن هيئة الترجي الجرجيسي لم تعترض في الجولات الأخيرة عن الحكام الذين عينوا لإدارة مواجهات فريقها وهو ما يعكس صواب اختيارات اللجنة،لينطلقوا في حملة تشويه واحتجاجات غير مبررة على حكام الفرق المنافسة لهم على البقاء وتحديدا حكام مباريات اتحاد بن قردان والحال أنه كان من الأجدر أن يركز مسؤولو العكارة على كسب مبارياتهم على الميدان وأن لا يدخلوا في صراعات جانبية لا فائدة ترجى منها،مشددا على أن لجنة التعيينات لم تجامل فريق اتحاد بن قردان ولا تهتم بتاتا لمسألة نجاحه في البقاء من عدمه لأن مهمتها الأولى هي محاولة الحفاظ على حقوق كل النوادي دون استثناء وهذا ما نجحت فيه إلى غاية اللحظة رغم بعض الهفوات التي غيرت نتائج بعض المباريات وهذا أمر يحصل في كل ملاعب العالم،بشكل فرض على اللجنة تغيير برامج تكوين المساعدين الذين وقعوا في جملة من الأخطاء التي لا يمكن قبولها والتغافل عنها. وتابع محدثتا قوله بالتأكيد على أن لجنة التعيينات والإدارة الوطنية للتحكيم قد وجهت رسائل مباشرة للحكام مفادها ضرورة التركيز والعمل على التقليل من الأخطاء حتى ينصفوا جميع الفرق وحتى لا يتسببوا بقصد أو دونه في التسبب في إنزال فريق أو حرمان آخر من استحقاق هو الأجدر به،داعيا قضاة الملاعب إلى تحكيم ضمائرهم وأن يكونوا عادلين وأن لا يميزوا فريقا على حساب آخر حتى ينتهي الموسم الرياضي في أفضل الظروف. لم نفوت فرصة الحديث مع رئيس لجنة التعيينات لنسأله عن هوية حكم نهائي الكأس الذي سيجمع النادي الإفريقي بالنجم الساحلي،فأكد لنا بأن اللجنة لم تفكر بعد في هذا الأمر لانشغالها بتعيينات حكام الرابطتين الأولى والثانية ولكنه شدّد في المقابل على انها لن تجد صعوبة كبيرة في تعيين حكم النهائي الذي يجب أن تتوفر فيه جملة من الخصال على غرار قوة الشخصية ورصيده التحكيمي ونظافة تفكيره لا نظافة يديه لأن كل الحكام الذين يعملون تحت إمرته بعيدون عن شبهات الرشاوي،مبينا أن عديد الأسماء بإمكانها أن تقود نهائي الأميرة على غرار يوسف السرايري الذي لا يختلف عاقلان حول كونه أفضل حكم على الساحة في الوقت الحالي وكذلك وليد الجريدي الذي قدم موسما متميزا للغاية وسليم بالأخواص ،مشيرا إلى أن هيثم قيراط ورغم الموسم الكبير الذي قدمه فإنه سيكون خارج المرشحين لإدارة عرس النهائي بما انه أصيل مدينة سوسة.