بقيادة بوجلبان.. المصري البورسعيدي يتعادل مع الزمالك    قضية منتحل صفة مسؤول حكومي.. الاحتفاظ بمسؤول بمندوبية الفلاحة بالقصرين    مخاطر الاستخدام الخاطئ لسماعات الرأس والأذن    صفاقس تُكرّم إبنها الاعلامي المُتميّز إلياس الجراية    سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفضون فيه التقسيم أو الانفصال أو الانسلاخ    مدنين: انطلاق نشاط شركتين أهليتين في قطاع النسيج    في انتظار تقرير مصير بيتوني... الساحلي مديرا رياضيا ومستشارا فنيّا في الافريقي    عاجل/ "براكاج" لحافلة نقل مدرسي بهذه الولاية…ما القصة..؟    الاحتفاظ بمنتحل صفة مدير ديوان رئيس الحكومة في محاضر جديدة من أجل التحيل    الطبوبي في اليوم العالمي للشغالين : المفاوضات الاجتماعية حقّ ولا بدّ من الحوار    ملف الأسبوع.. تَجَنُّبوا الأسماءِ المَكروهةِ معانِيها .. اتّقوا الله في ذرّياتكم    خطبة الجمعة .. العمل عبادة في الإسلام    انهزم امام نيجيريا 0 1 : بداية متعثّرة لمنتخب الأواسط في ال«كان»    نبض الصحافة العربية والدولية... الطائفة الدرزية .. حصان طروادة الإسرائيلي لاحتلال سوريا    الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    أولا وأخيرا: أم القضايا    المسرحيون يودعون انور الشعافي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    بطولة افريقيا للمصارعة بالمغرب: النخبة التونسية تختتم مسابقات صنفي الاصاغر والصغريات بحصيلة 15 ميدالية منها 3 ذهبيات    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السليطي يكشف عن : قضايا "بنما" .. "البنك المركزي" .."اللوالب القلبية" ..اغتيال الزواري والمشمولين بالاقامة الجبرية
نشر في الصباح نيوز يوم 02 - 05 - 2018

عقد اليوم سفيان السّليطي النّاطق الرسمي باسم النيابة العموميّة بالمحكمة الإبتدائية بتونس ندوة صحفية بالقطب القضائي المالي تطرّق فيها للحديث عن نشاط القطبين وقدم احصائيات عن عدد القضايا المنشورة لديهما ومعطيات أخرى تعلقت بقضيّة اغتيال الشّهيد محمد الزواري، كما تطرق السليطي للحديث عن قضية الصحفيين سفيان الشورابي ونذير القطاري.
وأوضح السليطي في مستهل الندوة أنه قبل احداث القانون الأساسي للقطب القضائي المالي كان قضاة التحقيق متعهدين بقضايا حق عام وجرائم أخرى متشعبة ولكن بعد إحداثه تم تصنيف القضايا وأحيلت قضايا الفساد المالي على القطب القضائي المالي والإقتصادي مشير أنه الى حد اليوم هناك 1060 قضية تحقيقية أمام القطب المالي بينها قضايا تتضمن كما هائلا من الوثائق.
وقدم السليطي إحصائيات عن هذه القضايا مبينا أنه منذ 16 سبتمبر 2017 الى اليوم هناك 549 قضية تم في نفس الفترة فصل منها 339 قضية (ختم فيها قضاة التحقيق التحقيق وأحالوها على دائرة الإتهام) وهو ما يكشف وفق تصريحه المجهود الكبير الذي يلعبه قضاة القطب المالي رغم قلة عددهم.
وكشف السّليطي أيضا أن من بين الملفات التي تمت احالتها على القطب المالي من بعض الهيئات على غرار الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد مشير أن هيئة مكافحة الفساد عندما تحيل ملفات على القطب القضائي المالي فإن النيابة العمومية هي التي تكيّف تلك الملفات ان كانت ملفات فساد مالي أم لا مشيرا أن هناك قضايا حفظت.
وأضاف في سياق متصل أنه مقارنة بعدد قضاة التحقيق بالقطب المالي بتونس مع قضاة القطب المالي بفرنسا نجد أن القطب المالي بتونس يضم 11 قاضي تحقيق ومساعدين أولين لوكيل الجمهورية بينما في فرنسا نجد 25 قاضي تحقيق و20 عضو من النيابة العمومية مشيرا أنه في 2011 فصل القطب القضائي المالي الفرنسي 72 قضية.
ولاحظ السليطي أن هناك 100 شكاية أحيلت على الضابطة العدلية ولكن هناك بطء في احالتها على القطب القضائي المالي لأنه لا توجد حسب رأيه وحدات أمنية مختصة في الفساد المالي والإداري ومتفرغة لتنظر في تلك الشكايات أو الملفات متسائلا لماذا لا يتم احداث وحدات أمنية مختصة في البحث في ملفات الفساد المالي مشددا على ضرورة التفكير في احداث مثل هذه الوحدات الأمنية.
كما شدد السليطي على ضرورة التفكير في تنقيح القوانين التي لم تعد ملائمة مع خصوصيات جرائم الفساد المالي.
وكشف السليطي أنه منذ 16 سبتمبر 2017 الى اليوم أحالت هيئة مكافحة الفساد على القطب 95 قضية وأن عدد الإحالات على الضابطة العدلية بلغ 100 قضية مضيفا أن عدد الموقوفين أمام القطب المالي بلغ 38 موقوفا وأن عدد القضايا المعيّنة أمام دائرة الفساد المالي بتونس بلغت 91 قضية تم فصل 41 قضية خلال شهرين.
أهم الملفات المتعهد بها القطب المالي وكشف السليطي عن أهم الملفات المتعهد بها القطب القضائي المالي على غرار ملف اللوالب القلبية مشيرا أن هذا الملف متعهد به أحد قضاة التحقيق بالقطب منذ ثمانية أشهر وذلك على مستوى البحث وأن قاضي التحقيق استمع الى عدة أطراف في القضية وأصدر بطاقة ايداع بالسجن ضد طبيب مضيفا أن نفس الملف شمل 20 طبيب آخرين محالين بحالة سراح كما أن هناك شركات مزودة شملها البحث وأكثر من 14 مصحة مشمولة أيضا بالبحث مضيفا أن هناك تطوراات أخرى في هذا الملف وستشمل العديد من الأطراف الأخرى.
ومن بين الملفات الأخرى التي تطرق اليها سفيان السليطي قضية تتعلق بالبنك المركزي التي شملت 3 أطراف موقوفة بينها طرف تم القبض عليه من قبل الوحدات الأمنية بعد مطاردته مشيرا أنه تم فتح بحث في هذا الطرف في قضية مستقلة أمام ابتدائية اريانة تعلقت بمحاولة فراره من قبضة أعوان الأمن.
وتحدث الناطق الرسمي باسم النيابة العمومية أيضا على ملف "بنما" وقال أن هناك إنابات قضائية دولية، وتطرق ايضا الى الملف المعروف اعلاميا ب"الجوسسة" مؤكدا أنه ليس ملف جوسسة ولو أنه كان كذلك لكان قطب الإرهاب تعهد به وليس القطب القضائي المالي مشيرا أنه ملف سبق وأن تعهد به قطب الإرهاب ولما تبين وأن الملف لا علاقة له بالإرهاب أحاله على القطب المالي وقد أصدر قاضي التحقيق الذي تعهد به 3 بطاقات ايداع بالسجن ضد 3 أطراف بينهم طرف فرنسي مضيفا أنه قريبا سيتم فصل الملف.
المشمولين بالإقامة الجبرية
قال سفيان السليطي أن القضاء لا يتعامل مع ملفات الفساد كأشخاص بل يتعامل مع ملفات منشورة أمامه مضيفا أن أغلب الأطراف التي شملتها الإقامة الجبرية صادرة في شأنها بطاقات ايداع بالسجن وأن هناك أطراف أخرى أبقيت بحالة سراح.
وأضاف أن هناك تجاوزات خطيرة تتعلق بشركات المصادرة وأن هناك إطارات في الدولة مورطة في هذا الموضوع.
وقال أيضا أن هناك ملفات متعلقة بالعائلة الحاكمة السابقة (عائلة بن علي) وملفات أخرى منشورة أمام القطب المالي تخص شركات أجنبية وتعلقت تلك الملفات بتبييض وغسل الأموال وقد بلغت بقيمة الأموال في تلك الملفات ب 3 الاف مليون دينار وملفات أخرى تعلقت بالتحيل الجبائي مضيفا في سياق متصل بأن النيابة العمومية بالقطب المالي استمعت الى شهادات مبلغين في ملفات فساد بينها ما عرف بملف "الذهب" معتبرا أنه رغم هذا الكم من الملفات تمكن قضاة التحقيق بالقطب المالي من فصل عدة ملفات وأضاف أنه بفضل قضاة التحقيق بالقطب القضائي المالي والمجهود الكبير الذي يقومون به تم استرجاع العديد من الأموال المنهوبة وأن هناك أموال سيتم استرجاعها قريبا.
وعن أسباب البطء في استرجاع الأموال المنهوبة قال أنه بسبب البطء من بعض الإدارات في تنفيذ التساخير والإنابات القضائية مشددا على ضرورة أن يتحمل كل طرف مسؤوليته في هذا الجانب. مؤكدا على ضرورة تفعيل الفصل 66 من قانون العدالة الإنتقالية الذي يجرّم كل شخص يعطّل سيرها.
وقال أن هناك بعض الهيئات تتهم القطب المالي بعدم التعاون معها على غرار هيئة الحقيقة والكرامة موضحا أنه اثر التصريحات التي أدلى بها عماد الطرابلسي قام أحد قضاة التحقيق بتسخير لهيئة الحقيقة والكرامة لتمكينه من القرص المضغوط الذي يتضمن تصريحات عماد الطرابلسي ولكن والى حد يومنا هذا لم تمكن الهيئة قاضي التحقيق من تلك المعطيات الهامة والخطيرة التي أدلى بها عماد الطرابلسي رغم أن تلك المعطيات ستكشف العديد من الأطراف.
واعتبر أنه إذا كان هناك طرف يكافح الفساد فهو القطب القضائي المالي رغم محدودية الإمكانيات المتوفرة لديه مشددا على ضرورة احداث خطة قاضي اتصال وذلك بالنسبة للإنابات القضائية المتعلقة باسترجاع الأموال المنهوبة.
وأكد السليطي أنه لا يوجد تعاون مع بعض الدول فيما يتعلق بمسألة استرجاع الأموال المنهوبة مشددا على ضرورة وجود ارادة سياسية من تلك الدول وبالتالي لا يمكن اللوم وفق تصريحه على القطب القضائي المالي في البطء في ملفات استرجاع الأموال المنهوبة معتبرا في السياق ذاته أن البطء في هذه الملفات يمكننا من المحاكمة العادلة.
وأوضح أن هناك من قال أن لجنة التحاليل المالية كانت أحالت 500 ملف على القطب المالي مفندا تلك التصريحات وقال أنه تمت احالة 24 ملف وهناك العديد من الإحالات من بعض البنوك وأن هناك ملفات تعلقت بجرائم غسل الأموال أحيلت بعد 3 سنوات على القطب وقام أحد قضاة التحقيق الذي تعهد بها تمكن من تجميد 70 مليون دينار فقط مضيفا أن هناك ملفات أخرى لم تحل بعد على القطب المالي تعلقت بمبالغ مالية ناهزت المليارات وشملت هذه الملفات العديد من الإنابات القضائية معتبرا أنه لا يمكن استغلال الأموال المجمدة الا بعد صدور أحكام باتة في تلك الملفات.
وتطرق الى ملف البنك الفرنسي التونسي وأشار الى أنه تم تفكيكه ولا تزال الأبحاث جارية فيه. وأن الملف تفرّع إلى إجزاء تعلّقت بجرائم الفصل 96 والإستيلاء على أموال عموميّة.
وشدد في نفس الإطار على ضرورة التفكير في احداث وكالة للتصرّف في الأموال المحجوزة والمجمدة يشرف عليها أحد القضاة.
قطب الإرهاب
خلال تطرقه للحديث عن قطب الإرهاب اعتبر سفيان السليطي أن الإستقرار الأمني الذي عرفته تونس اليوم بفضل قطب الإرهاب وحرفية الوحدات الأمنية المختصة مضيفا أن مكافحة الإرهاب ليست بالإيقافات ولكن بنجاح الملف قضائيا.
وكشف السليطي عن احصائيات تعلقت بالملفات الإرهابية وقال أنه منذ أكتوبر الى مارس 2015 هناك 4375 محضر أحيل على القطب بينها محاضر انتفت فيها الصبغة الإرهابية أو شملت أشخاص لا علاقة لهم بالإرهاب فأطلق سراح المشمولين في تلك المحاضر. مضيفا أن عدد المحتفظ بهم منذ أكتوبر الى غاية شهر مارس 2015 بلغ 6590 شخصا أما عدد المحاضر المحالة على النيابة العمومية فقد بلغت 1814 محضرا وبأنه خلال أشهر أكتوبر، نوفمبر وديسمبر 2015 بلغت عدد المحاضر الواردة على قطب الإرهاب 931 محضرا تم الإذن بفتح بحث تحقيقي في 507 محضر وأما بقية المحاضر (424) محضرا أطلق سراح المشمولين فيها بالبحث بينهم 55 محضرا لإنتفاء الصبغة الإرهابية.
أما بالنسبة لسنة 2016 فإن مجموع المحاضر المحالة على قطب الإرهاب من قبل الوحدات المختصة بلغت 2039 محضرا وقد أذنت النيابة العمومية بالقطب بفتح تحقيق في 1276 قضية والباقي (763) محضر تم اطلاق سراح الأطراف المشمولة في تلك المحاضر مضيفا أنه تم اتخاذ قرارات بالحفظ في 225 محضر أحيل على قطب الإرهاب واتخاذ قرار بالسراح في 81 محضر لإنتفاء الصبغة الإرهابية.
وكشف أنه في سنة 2017 أحيل على النيابة العمومية بقطب الإرهاب 1110 محضر تعهد قضاة التحقيق ب 634 قضية وباقي المحاضر (476) أطلق سراح الأشخاص الذين شملتهم الأبحاث فيها مضيفا أنه تم حفظ 109 محضر بحث واتخاذ قرارات بالسراح في 48 محضر.
وشدد السليطي على ضرورة احداث أقطاب جهوية مختصة في الإرهاب خاصة وأن هناك كم هائل من القضايا المحالة على قطب الإرهاب بتونس وحتى نخفف الضغط بالتالي على القطب.
وكشف بأن عدد القضايا التحقيقية المنشورة أمام قطب الإرهاب من سبتمبر 2015 الى شهر مارس 2018 بلغت 4494 قضية بينها 2982 قضية تم فصلها من قبل قضاة التحقيق وأحيلت على دائرة الإتهام مضيفا أنه خلال نفس الفترة فقد كان هناك 1804 موقوفا على ذمة قطب الإرهاب وانخفض العدد اليوم الى 66 موقوفا فقط وذلك بعد القرارات التي اتخذها قضاة التحقيق في حق أولائك الموقوفين سواء باطلاق سراح البعض أو الحفظ في شان البعض الآخر...
وقال أن القضايا المنشورة حاليا أمام قضاة التحقيق (8 قضاة) بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في حدود 1512 قضية وقد فصلت 1433 قضية (ختمت فيها التحقيقات واحيلت على دائرة الإتهام).
كما كشف بأن القضايا المنشورة أمام دائرة الإرهاب الخامسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس 203 قضية وأن هناك 500 قضية أصدرت فيها الدائرة أحكاما بالسجن تراوحت بين عامين و36 سنة وأحكام أخرى بين عام و30 سنة، كما أصدرت نفس الدائرة احكام بالسجن في 400 قضية تراوحت العقوبات فيها بين عام و15 سنة سجنا وعامين و40 سنة سجنا مضيفا أن هناك 7 قضايا أصدرت فيها دائرة الإرهاب أحكام بالسجن تراوحت بين المؤبد والإعدام. مشيرا أن نفس الدائرة كانت اصدرت مؤخرا حكما بالسجن يقضي بسجن المتهم بمحاولة قتل عون امن في منطقة بن عروس بالمؤبد و8 سنوات و3 أشهر للمتهم الثاني في القضية. كما أصدرت نفس الدائرة أحكاما بالسجن في قضية اخرى تراوحت بين عدم سماع الدعوى وعام سجنا مع تأجيل التنفيذ.
خلية قليبية خططت لعملية ارهابية
وأشار السليطي أيضا خلال الندوة الصحفية للحديث عن النجاحات الأمنية التي قامت بها الوحدات المختصة بالتنسيق مع النيابة العمومية وقضاة التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تفكيك الخلايا الإرهابية مشيرا الى خلية قليبية التي سبق وأن أوقف فيها 10 أطراف بينهم إمرأتين بحالة تقديم موضحا أنه بعد احالة الملف على قطب الإرهاب أصدر قاضي التحقيق الذي تعهد بالملف 7 بطاقات ايداع بالسجن ثم أبقى امرأة بحالة سراح. مشيرا أن خلية قليبية كانت تنشط منذ سنة 2016 الى 2017 وقد عمد عناصرها الى الولوج الى محول البحث "قوقل" واطلعت تلك العناصر علي كيفية صنع المتفجرات وكانت تلك الخلية ستستهدف مركزي الحرس الوطني والأمن بقليبية وأيضا أطراف أمنية أخرى، مضيفا أن المتفجرات التي تم حجزها أقوى من "tnt" مشيرا أنها نفس المتفجرات الي وقع استعمالها في أحداث سليمان مضيفا أن تلك الخلية كانت ستقوم بعملية ارهابية خطيرة.
وأكد في سياق متصل أن كل العمليات الإستباقية التي قامت بها الوحدات الأمنية المختصة في الإرهاب كانت بالتنسيق مع النيابة العمومية وقضاة التحقيق بقطب الإرهاب، معتبرا أن الإستقرار الأمني الذي نشهده في تونس اليوم بفضل قطب الإرهاب والوحدات الأمنية المختصة.
وتحدث السليطي عن العائدين من بؤر التوتر وقال أن من بين هؤلاء من صادر في شأنهم أحكام غيابية وآخرين بطاقات جلب مضيفا أن تلك الأطراف تمثل كنزا من المعلومات وأن هناك العديد من الأطراف التي تم ترحيلها وتسليمها الى تونس قدمت معطيات هامة على غرار معطيات كان قدمها ونّاس الفقيه تعلقت بأطراف كانت تخطط لإغتيال وزير الداخلية سابقا الهادي مجدوب.
وتطرق السليطي للحديث خلال الندوة عن قضية الصحفين نذير القطاري وسفيان الشورابي وقال إن القضاء تعهد بالموضوع منذ أن علمت النيابة العمومية باختطافهما وانه اذن بفتح بحث تحقيقي في الموضوع وتعهد عميد قضاة التحقيق بقطب الإرهاب بالملف وان القاضي كان توجه رفقة الفرقة المتعهدة بالموضوع الى ليبيا وانتظر الى حين عودة النائب العام الليبي من مصر وبأنه استمع هناك إلى عدة أطراف مودعة بالسجن مضيفا أن اخر اجراء قام به قاضي التحقيق إصدار ا نابة قضائية تكميلية في أوت 2017 إلى السلطات الليبية ولكن لم يتلقى اية إجابة.
هوية منفذي عملية اغتيال الزواري
كشف سفيان السليطي عن تطورات جديدة في قضية اغتيال الشهيد محمد الزواري وقال ان هناك 7 إنابات قضائية دولية وجهها قاضي التحقيق منذ 3 أكتوبر إلى 10 نوفمبر 2017 إلى كل من مصر. لبنان و كوبا. تركيا وبلجيكيا والسويد والبوسنة وأنه تم التعرف على العنصرين اللذين قاما بعملية اغتيال الزواري مشيرا أنهما يحملان الجنسية البوسنية وتم القبض على أحدهما في كرواتيا في 13 مارس 2018 ولكن السلطات البوسنية رفضت تسليمه إلى تونس وطلبت إنابة تكميلية باعتبار وان القانون البوسني يمنع تسليم رعاياه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.