انتهت بحلول منتصف ليلة البارحة الحملة الانتخابية للمترشحين للانتخابات البلدية التي انطلقت منذ يوم 14 أفريل الماضي بمشاركة 2074 قائمة حزبية وائتلافية ومستقلة. وقال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عادل البرينصي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان مرحلة الصمت الانتخابي انطلقت بانتهاء الحملة الانتخابية وقبل توجه الناخبين غدا الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم في المجالس البلدية على أن تتواصل إلى حدود غلق مكاتب الاقتراع غدا في حدود الساعة السادسة مساء. وذكّر البرينصي بأنّه يُمنع خلال فترة الصمت الإنتخابي على كافة المترشحين في ال350 دائرة بلدية أي نشاط في إطار الحملة الانتخابية، مُشيرا إلى أنّ أيّ خرق للصمت الانتخابي يعرض إلى عقوبات تصل إلى إمكانية اسقاط قائمات انتخابية وكذلك خطايا مالية تتراوح بين 3000 و20 ألف دينار. ومن جهة أخرى، قال عادل البرينصي ان مراقبي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات يراقبون اليوم وغدا مرحلة الصمت الانتخابي ومدى احترام القائمات المترشحة لذلك، مُضيفا: "اليوم وغدا الكلمة للناخبين فقط في أول انتخابات بلدية تشهدها تونس بعد ثورة 2011". ودعا البرينصي التونسيين للتوجه غدا لمراكز الاقتراع للتصويت بكثافة، قائلا: "يجب على الناخبين التوجه لصناديق الاقتراع كي لا تترك كراس فارغة ويتم استغلال صمت الناخبين". واعتبر البرينصي ان الانتخابات البلدية "حدث تاريخي" وان مجلة الجماعات المحلية "حدث جديد بامتيازات جديدة"، مُضيفا: "العالم يراقب تونس كيف تركز مؤسساتها الديمقراطية المنتهبة من الشعب.. وانشاء الله يكون غدا عرس انتخابي" وبخصوص تصريح هيئة الانتخابات بالنتائج، قال عادل البرينصي انّ التصريح بالنتائج الجزئية سيكون تباعا على إثر انتهاء عملية الفرز وبعد التثبت في محاضر الاقتراع على أن تعلن النتائج الأولية في أجل أقصاه يوم 9 ماي الجاري، لتنطلق إثر ذلك مرحلة تلقي الطعون على أن تتولى الهيئة العليا المستقلة للانتخابات إثر انقضاء مرحلة الطعون الإعلان عن النتائج النهائية في أجل أقصاه يوم 6 جوان القادم". وللتذكير فإن الأمنيين والعسكريين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات البلدية يوم 29 أفريل الماضي بنسبة مشاركة قدرت ب 12 %، على أن يتم فرز موحد للأصوات أي أصوات المواطنين العاديين والأمنيين والعسكريين بغلق مراكز الاقتراع يوم غد الاحد.