فازت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحلفاؤها السياسيون بأكثر من نصف المقاعد في الانتخابات البرلمانية وفقا لنتائج غير رسمية مما يشكل دفعة سياسية للجماعة المدعومة من إيران والمناهضة بشدة لإسرائيل ويؤكد على النفوذ الإقليمي المتزايد لطهران. وازدادت قوة حزب الله الشيعي المدجج بالسلاح والذي تضعه الولاياتالمتحدة على قائمة الجماعات الإرهابية منذ انضمامه للحرب في سوريا دعما للرئيس السوري بشار الأسد في عام 2012. والنتيجة التي لم يتم تأكيدها رسميا بعد تنطوي على مخاطر تعقيد السياسة الغربية تجاه لبنان المتلقي الكبير للدعم العسكري الأمريكي والمعتمد على مليارات الدولارات من المساعدات والقروض لإنعاش اقتصاده الهش. وقال وزير إسرائيلي إن المكاسب التي لم تتأكد بعد من النتائج الرسمية تظهر أنه لا فرق بين الدولة اللبنانية والجماعة الشيعية مما يشير إلى خطر استهداف الحكومة في أي حرب مستقبلية. وأظهرت أرقام غير رسمية في أول انتخابات برلمانية منذ تسع سنوات خسائر كبيرة لرئيس الوزراء سعد الحريري المدعوم من الغرب. لكنه ما زال السياسي السني الأقوى بحصوله على أكبر كتلة في البرلمان المؤلف من 128 مقعدا مما يجعله المرشح الأوفر حظا لتشكيل الحكومة المقبلة. ويبدو أن وسائل الإعلام الإيرانية تبالغ في تصوير نكسات الحريري. فقد نشرت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة تقريرا بعنوان "نتائج الانتخابات اللبنانية تضع حدا لاحتكار الحريري للساحة السنية" ووفقا لنظام تقاسم السلطة الطائفي في البلاد فإن رئيس الوزراء ينبغي أن يكون مسلما سنيا. ومن المتوقع أن تكون الحكومة الجديدة، مثل المنتهية ولايتها، تشمل جميع الأحزاب الرئيسية. ومن المتوقع أيضا أن تستغرق المباحثات حول المناصب الوزارية بعض الوقت. وقال اندرو تابلر من معهد واشنطن إن وضع الحريري "سيكون أضعف في أي حكومة قادمة. وقدرته على وضع حد أو كبح جماح حزب الله... في لبنان ستكون محدودة جدا". وأضاف "سيؤدي ذلك إلى مزيد من الانتقاد للمساعدات العسكرية الأمريكية للقوات المسلحة اللبنانية" في واشنطن. وجرت الانتخابات وفقا لنظام انتخابي جديد معقد أعاد رسم حدود الدوائر الانتخابية ومثل تحولا من نظام الأكثرية إلى نظام التصويت النسبي. وقال وزير الداخلية إن النتائج الرسمية ستعلن صباح يوم الاثنين لكن لا توجد مؤشرات على إعلانها. وفي المقابل خرج حزب "القوات اللبنانية" المناهض لحزب الله وهو حزب مسيحي بفوز كبير زاد تمثيله إلى المثلين تقريبا بحصوله على 15 مقعدا على الأقل مقارنة مع ثمانية مقاعد من قبل وفقا لمؤشرات غير رسمية.(رويترز)