شارك سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية صباح اليوم الخميس بمقر الاتحاد في الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة لليوم الوطني للبعث العقاري. وقال ماجول ان "قطاع البعث العقاري يعتبر من أكثر القطاعات حيوية في تونس، وهو يقوم بدور اقتصادي واجتماعي هام من خلال توفير المسكن اللائق للتونسيين وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة". كما أشار سمير ماجول إلى أن "القطاع قد تمكن على امتداد خمسة عقود من الاستجابة لتطلعات المواطن التونسي الذي يعطي أهمية كبيرة للسكن ويضع الحصول على مسكن من بين أهم أولوياته"، مُضيفا بانّ القطاع قام بانجاز ل20% من مجمل المباني في تونس ول25 % من طلبات السكن الاجتماعي. ومن جهة أخرى، قال رئيس منظمة الأعراف ان "القطاع شهد في السنوات الأخيرة مصاعب عديدة لأسباب مختلفة، منها ارتفاع كلفة المواد الأولية، ونقص الأراضي المعدة للبناء وارتفاع ثمنها، ونقص اليد العاملة، وتراجع قيمة الدينار التونسي، وآخرها توظيف أداءات جديدة على القطاع بشكل أصبح يهدد العديد من المؤسسات العاملة في هذا الميدان". وأضاف ماجول: "ليس هناك من شك أن المهنيين يدركون تمام الإدراك الرهانات والتحديات التي يواجهها قطاعهم، وأنهم لن يدخروا جهدا في الدفاع عليه والصمود حتى يواصل القيام بدوره الاقتصادي والاجتماعي، ولكنهم بحاجة أيضا إلى تفهم مشاكلهم ومساعدتهم على تجاوز هذه الظروف الصعبة وذلك من خلال مراجعة كلفة القروض المسندة لاقتناء أو لبناء مسكن، ومراجعة الأداءات على غرار معلوم التسجيل، وكذلك القيمة المضافة فضلا عن وجوب توفير المقاسم المهيأة بأسعار تنافسية.. من المؤكد أن مجمل هذه المسائل ستكون محور نقاش في هذه التظاهرة التي تجمع أهل الاختصاص وكل المتدخلين في الميدان وتقديم الحلول الملائمة للمشاكل القائمة." وأكد أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة سيواصل تشجيع كل القطاعات التي تقدم الإضافة عبر كل الوسائل المتاحة، وعبر كافة هياكله الوطنية والجهوية في كافة أنحاء الجمهورية، وأنه "لن يدخر جهدا للمساهمة في النهوض بالاقتصاد الوطني، وفي دعم أي مبادرة هدفها دفع الاستثمار وخلق فرص التشغيل وتوفير العيش الكريم والمسكن اللائق للمواطن التونسي حيثما كان".