أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني في مكالمة هاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن بلاده لا ترحب بتوتر جديد في المنطقة على خلفية تبادل القصف مؤخرا في سوريا. وقال روحاني: "إيران سعت جاهدة دائما من خلال توجهها لإحلال وتعزيز الاستقرار والأمن الإقليمي، إلى العمل على تخفيف حدة التوترات في المنطقة، وهي لا ترحب بخلق توتر جديد بأي شكل من الأشكال". وأضاف: "وقوفنا إلى جانب الشعب العراقي والسوري في محاربة إرهابيي داعش، أثمر عن تحقيق أمن نسبي في سوريا والعراق، الأمر الذي يصب في مصلحة المنطقة والعالم وأوروبا". وفيما يتعلق بالاتفاق النووي، شدد روحاني لميركل على ضرورة ضمان مصالح طهران في الاتفاق، قائلا: "يجب تحديد وضمان مصالح طهران في القضايا المهمة المرتبطة بالاتفاق النووي كبيع النفط والغاز والبتروكيماويات والعلاقات المصرفية بشكل واضح وصريح". وأشاد الرئيس الإيراني بالدور "البناء والمؤثر لألمانيا" في المفاوضات المتعلقة باتفاق طهران النووي، معتبرا أن "انسحاب واشنطن منه خطوة تتعارض مع القوانين وخارجة عن الأعراف الدولية"، وأن "القضاء على اتفاق حصل على موافقة مجلس الأمن الدولي بهذه الطريقة سيحمل تداعيات خطيرة على المستوى الدولي". من جهتها، دانت المستشارة الألمانية هجمات إيران على المواقع الإسرائيلية في الجولان المحتل، داعية إيران إلى المساهمة في خفض التوتر في المنطقة. وأبلغت ميركل الرئيس الإيراني بموقفها الداعي للحفاظ على الاتفاق النووي، طالما التزمت إيران بتعهداتها، ودعت إلى مفاوضات في إطار أوسع، تشمل البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ البالستية وأنشطة إيران في المنطقة.
