انطلقت اشغال اجتماع الأحزاب والمنظمات الوطنية الموقعة على وثيقة قرطاج اليوم الاثنين 14 ماي 2018 بقصر قرطاج الرئاسي باشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ومن المنتظر أن يتم مناقشة مشروع الوثيقة التي أعدها الخبراء والتي تضمنت عددا من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية إضافة إلى مسألة التوافق حول طبيعة التعديل الحكومي.. وقال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في كلمته خلال اشرافه على الاجتماع ان العالم اليوم ينتظر نتائج اجتماعات وثيقة قرطاج التي تتطلب تحيينا، والمشكلة اليوم ليس في تغيير الحكومة، بل علينا التوصل إلى أرضية مشتركة والاتفاق على السياسات الكبرى لتحسين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية. وفي ما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية: "نهنئ الشعب التونسي بهذه الانتخابات البلدية التي وجهنا من خلالها رسالة للعالم بأن خيارنا ديمقراطي بالأساس..وصلنا لمرحلة إيجابية بعد الانتخابات الأخيرة واسسنا لمبادئ جديدة ومن سوء الحظ أن نجاح المسار الانتخابي لم يرافقه نجاح اقتصادي. وثيقة قرطاج الأولى حققت نجاحا لا يستهان به، واليوم هناك لبس كبير فيما يتعلق بوثيقة قرطاج، الناس لم تكن فرحة بنتائج الانتخابات 2014 خاصة الذين لم يسعفهم الحظ والذين نادوا بانتخابات مبكرة، وهذا أمر غير معقول، وجاءت وثيقة قرطاج وحكومة الوحدة الوطنية في محاولة لتجميع مختلف الأطراف، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، ووضعنا قائمة أولويات، واليوم العالم ينتظر نتائج اجتماعات وثيقة قرطاج التي تتطلب تحيينا، والمشكلة اليوم ليس في تغيير الحكومة، بل علينا التوصل إلى أرضية مشتركة والاتفاق على السياسات الكبرى لتحسين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية."