أكّد، منذ قليل، الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسيدي بوزيد محمد الأزهر القمودي في تصريح ل"الصباح نيوز" نجاح الإضراب العام بمنطقة جلمة من ولاية سيدي بوزيد. وذكّر القمودي أن الاتحاد المحلي للشغل بجلمة دعا أمس إلى إضراب عام بالجهة احتجاجا على الاستعمال المفرط للقوة ما تسبب في إصابة عدد من المواطنين، وذلك على خلفية رفض بعض أهالي الجهة ربط بئر السوائبية بشبكة الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه "الصوناد" باستعمال "القوة العامة". وفي نفس السياق، اشار القمودي إلى أن جميع المرافق الأساسية في المدينة مغلقة من مؤسسات تربوية وادارية ودكاكين ومقاهي، مُضيفا أن "الأجواء محتقنة بالجهة وهنالك تواجد مكثف للأمن وعجلات محترقة..." كما قال القمودي انه بالتنسيق مع المركزية النقابية تمت الدعوة لانسحاب الأمن من وسط المدينة وإطلاق سراح الموقوفين على خلفية أحداث أمس، مُشيرا إلى تجاوب السلطات الجهوية مع دعوة المركزية النقابية حيث سُجّل انسحاب الامن وغلق خزان الماء في انتظار ما ستفضي اليه الجلسة التفاوضية التي ستجمع اتحاد الشغل والمجتمع المدني بجلمة مع السلطة الجهوية بسيدي بوزيد. وأكّد القمودي ان مطالب أهالي جلمة مشروعة وتهم التنمية والتشغيل بالجهة، قائلا أن الأهالي ليسوا ضدّ تزويد المناطق المجاورة لجلمة بالماء الصالح للشراب ولكن ليس من المعقول ان يتم حرمان أهالي جلمة من الماء. وفيما يتعلق بموقف وزير الفلاحة سمير الطيب بخصوص "أزمة جلمة"، واعتباره في تصريح إعلامي أنّه "من غير المعقول رهن ما يحدث ببئر السوائبية بتشغيل أبناء الجهة في "الصوناد"، ردّ القمودي: "التشغيل حق دستوري وليس عيب تشغيل أبناء الجهة في "الصوناد".. فالماء الصالح للشراب يمر من جلمة في حين أن ابناء الجهة "محرومين من ذلك".