تداولت بعض صفحات الفايسبوك المحسوبة على النهضة مقاطع فيديو تدين شباب ينتمي لحزب العمال في عملية حرق السيارات التي حصلت بجانب مقبرة الجلاز إثر تشييع جنازة شكري بلعيد. وأفادت ذات الصفحات أنّ ما جدّ من أحداث كان بتدبير وتخطيط هؤلاء الشباب وذلك بهدف تأزيم الأوضاع ودفع الناس إلى الثورة على حكومة النهضة والدعوة إلى إسقاطها. وقد تمّ التعرّف على بعض هذه العناصر ومن بينهم شاب يدعى أيمن اللطيف وهو ابن قيادي في حزب العمال الشيوعي ورئيس قائمة هذا الحزب عن دائرة القيروان في الانتخابات أكتوبر 2011 ، على حدّ قول صفحات المواقع الاجتماعية. ووجهت هذه الصفحات والتي ترتبط معظمها بصفحات حركة النهضة أصابع الاتهام إلى حمة الهمامي وحزبه في كثير من الأعمال الإرهابية التي طالت البلاد وشملت أيضا مقرات ومؤسات تابعة للدولة ومقرات مكاتب محلية وجهوية لحركة النهضة . كما دعت هذه الصفحات إلى إلقاء القبض على هذا الشاب وعصابته وفتح بحث تحقيقي في الغرض. وفي هذا السياق، اتصلت "الصباح نيوز" هاتفيا بحمة الهمامي وعبد الناصر العويني وراضية النصراوي والجيلاني الهمامي للاستفسار حول الموضوع إلاّ أنّهم لم يردوا. وردّا عن ما تمّ تداولته هذه المواقع، ستتوجه الرابطة الوطنية لحماية الثورة لكاتب عام الحكومة بالفيديوهات التي تمّ تسجيلها إثر أحداث جنازة الفقيد بلعيد للتقدم بطلب لحل الجبهة الشعبية ، وفق ما أكّده لنا نصر الدين وزفه المكلف بالإعلام في الرابطة. كما أضاف أنّ الرابطة تعتزم رفع قضية في الغرض، مبينا أنّ هذا القرار صادر عن المكتب التنفيذي للرابطة المجتمع ظهر اليوم الأحد. وقال إنّ الرابطة ستتوجه للقضاء كذلك لعدم ثقتها في الحكومة التي وصفها بالضعيفة وغير القادرة على مواجهة المشاكل. وأكّد وجود أحزاب انخرطت في محاربة الرابطة.