عاد زعيم التيار الصدري، رئيس تحالف «سائرون»، مقتدى الصدر، أمس الخميس، إلى النجف، عقب إنهاء سلسلة لقاءاته بالزعماء السياسيين في العاصمة بغداد. ورغم اجتماع الصدر بأغلب الشخصيات والقوى السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، لكنه لم يلتق زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في إشارة إلى عمّق الخلاف بين الأخير والصدر. وكتب الصدر، في تغريدة له على «تويتر»، «بعد أن أكملت لكم المشورة ورضيت لكم الحكومة، حكومة لا سنية، ولا شيعية، ولا عربية، ولا كردية، ولا قومية، ولا طائفية، بل حكومة عراقية أصيلة، ومعارضة بناءة أبية سياسية سلمية». وأكد أنه «سيطلع المرجعية الدينية والعشائر، وطبقات الشعب على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة لتكون لهم الأقوال السديدة». وتابع: «ثم ننتظر الكتل النزيهة، ذات التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة أبوية قوية تعطي للشعب حقوقه وللفساد عقوبة شديدة». ولا يسعى الصدر الذي حصلت كتلته على أكبر عدد من المقاعد (54 مقعداً) في الانتخابات الأخيرة، إلى ترشيح نفسه لرئاسة الحكومة الجديدة، أو تولي أي منصب، لكنه يخطط لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر عدداً، والتي ستتولى تشكيل الحكومة الجديدة، وتحديد رئيس الوزراء المقبل.(القدس العربي)